الجيش والمقاومة يحرران سلسلة جبال «مركوزة» الاستراتيجية في البيضاء

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استكملت قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي، تحرير وتطهير سلسلة جبال «مركوزة» الاستراتيجية بمحافظة البيضاء، فيما سيطرت على مواقع متفرقة في شمال وغرب تعز التي استكملت فيها التجهيزات لمعركة الحسم، فيما استمرت قوات الشرعية بالتوغل في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، التي قتل فيها ابن عم زعيم الميليشيات بغارة جوية للتحالف. • مقتل القيادي أبوزيد الحوثي، ابن عم زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، بقصف لمقاتلات التحالف في صعدة. 5842 لغماً تمكنت الفرق الهندسية، التابعة لقوات الجيش، من نزعها في المناطق المحررة بمنطقة ميدي. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف العربي من استكمال تحرير سلسلة جبال مركوزة الاستراتيجية بمديرية ناطع في محافظة البيضاء، بالسيطرة على «قمة الشبكة» أعلى قمة فيها، إلى جانب السيطرة على جبل كتاف المطل على منطقتَي أعشار وفضحة، بعد معارك مع الميليشيات خلّفت ستة قتلى بينهم قناصون، إلى جانب عدد من الجرحى، وأسر آخرين وفرار البقية. وكانت مدفعية الجيش دكت مواقع ميليشيات الحوثي في التلال المحيطة بجبل مركوزة، ما أدى إلى تدمير تحصيناتهم ومقتل وإصابة عدد منهم، وفرار البقية باتجاه منطقة أمصرير، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقعهم في منطقة ظهر الحديدة، وفي محيط منطقة باعريف في أطراف مديرية ناطع، حيث دمرت آليات للميليشيات كانت متمركزة في المناطق المستهدفة. وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية عززت مواقع عناصرها في محيط سلسلة جبال مركوزة في ناطع بعتاد عسكري، وعدد من الأفراد تم قتلهم وأسر عدد منهم من قبل كتيبة النخبة التي شاركت في استكمال تحرير تلك المناطق، إلى جانب غنيمتها العتاد العسكري الواصل إلى المنطقة، حيث يضم العتاد صواريخ كاتيوشا ومدافع هاون وصواريخ «لو» و«آر بي جي»، وكمية كبيرة من الأسلحة الآلية والذخائر. وفي تعز، قال القيادي الميداني في الجبهة الغربية للمدينة، محمد مهيوب، لـ«الإمارات اليوم» إن قوات الجيش بمساندة التحالف استكملت انتشارها وتمركزها في المواقع التي حددت لها في جبهات متفرقة، وعلى امتداد خطوط التماس الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية، في إطار الاستعدادات المكثفة لبدء معركة الحسم العسكري واستكمال تحرير مدينة تعز. وأضاف: «هناك تحركات وإعادة انتشار وعمليات تدريب في صفوف قوات الشرعية، إلى جانب وصول الأسلحة والتعزيزات إلى مناطق عدة، وكلها تصب في إطار الاستعدادات الجارية من قبل قيادة الجيش والتحالف العربي لاستكمال تحرير تعز، ومنها انتشار وحدات «اللواء 45 مشاة» بكامل عتادها في جبهات متفرقة بمحيط المدينة. وأشار إلى أن الجبهة الشمالية لمدينة تعز شهدت انتصارات مهمة، في إطار تلك الاستعدادات التي قامت بها وحدات من «اللواء 22 ميكا»، بهدف تأمين تقدم وانتشار الجيش في تلك المناطق. وكانت عملية ناجحة أدت إلى السيطرة على تبة حميد علي عبده الاستراتيجية، إلى جانب مواقع سائلة المفتش وشمال محطة الحوجلة، التي تمت السيطرة عليها، إلى جانب مكتب البريد، وتأمين مناطق المفتش وعصيفرة وأطراف جبل الوعش باتجاه الزنوج، ووصلت إلى شمال وادي جديد والعرسوم والحمدة، وخلفت 13 قتيلاً و27 جريحاً في صفوف الميليشيات الانقلابية. وكانت مصادر ميدانية في تعز أكدت مصرع القيادي الحوثي البارز، علي محمد القبيسي، المكنى (أبوحيدر)، قائد جبهة عصيفرة والهشمة والستين، مع عدد من مرافقيه، على يد الجيش في الجبهة الشمالية للمدينة، وينتمي (أبوحيدر) إلى مدينة الشرق في مديرية أنس بمحافظة ذمار. وفي جبهات شرق المخاء غرب تعز، تمكنت قوات الجيش بإسناد مباشر من القوات الإماراتية وبوارج التحالف العربي، من السيطرة على قرية الجديدة والسماسم وجبل المهايا الاستراتيجي المطل على النجيبة وجبهة والهاملي. كما تمكنت قوات الجيش اليمني بإسناد إماراتي مباشر من تحرير عزلة الهاملي التابعة لمديرية موزع بالكامل والواقعة غرب تعز، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات في صفوف الميليشيات، وغنمت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة كانت مخزنة في قرية المقيصع. وقال القيادي البارز في جبهة الساحل الغربي، الشيخ عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش، بمساندة فعلية من قوات التحالف وإسناد ميداني للقوات الإماراتية، تمكنت من تحرير ما يقارب 40 كيلومتراً مربعاً في المناطق الشرقية لمديريتَي المخاء والخوخة، بينها بقية عزلة الهاملي والنجيبة، مؤكداً أن الهاملي محررة سابقاً، وما تم أمس هو استكمال تطهيرها من خلايا الميليشيات النائمة. وأضاف أبوزرعة أن قوات الجيش بمساندة التحالف مستمرة في عملية تحرير المناطق الشرقية للشريط الساحلي باتجاه المناطق الجبلية، لتأمين جبهات الساحل التي تتقدم باتجاه مديريات جديدة في الحديدة، مشيراً إلى استعادة الجيش لعتاد عسكري كبير خلال عمليات التمشيط المستمرة لتلك المناطق. وبهذه الانتصارات تكون قوات الجيش حققت اختراقاً عسكرياً مهماً لخطوط تماس الميليشيات، في الجبهات الواقعة شرق المخاء والشريط الساحلي الممتد بين المخاء والخوخة، لتأمين ظهر القوات المتقدمة باتجاه حيس والجراحي والتحيتا بمحافظة الحديدة. وكانت قوات الجيش تمكنت، خلال اليومين الماضيين، من السيطرة على منطقة النجيبة وتأمين خط النجيبة - حيس من الجهة الشرقية، إلى جانب تأمين خط المخاء - الخوخة من الجهة الشرقية أيضاً، التي لقي فيها مشرف الميليشيات في محافظة الضالع، القيادي الحوثي الميداني المكنى (أبوطه) مصرعه مع سبعة من عناصره، فيما لايزال مصير ستة آخرين مجهولاً، بعد قصفهم من قبل مقاتلات التحالف في المنطقة خلال المعارك الأخيرة التي أدت إلى تحرير النجيبة. كما قتل في المواجهات الأخيرة بالنجيبة شرق حيس، القيادي هيثم قاسم الجروف، المكنى (أبورعد). وفي صعدة، واصلت قوات الجيش بمساندة قوات التحالف زحفها باتجاه مركز مديرية رازح في جنوب غرب المحافظة، بعد سيطرتها على سلسلة من المناطق الجبلية ذات الأهمية الاستراتيجية والعسكرية، وسط انهيار واستسلام عناصر الميليشيات على وقع ضربات الجيش والتحالف، وفقاً لناطق الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن جبهات المواجهات التحمت في شمال وشرق صعدة، فيما شكلت عملية التقدم برازح طوقاً خانقاً على الميليشيات في معقلهم الرئيس صعدة. وأكد مجلي تلقي الجيش رسائل من قبائل صعدة تطالبهم بسرعة الدخول إلى مناطقهم المنتشرة في ربوع المحافظة، وتعلن استعدادها للمشاركة في قتال الحوثيين الذين يرفضون وجودهم بمناطقهم التي تسببوا في دمارها خلال السنوات الأخيرة. وكان أركان حرب اللواء السابع حرس حدود، العقيد حمود هاشم، أكد في تصريح للمركز الإعلامي للجيش اليمني، تمكن قواته من تحرير قرى الحنكة والمشرف والمقرانة في جبهة غمر غرب صعدة، مشيراً إلى أن العمليات تسير بوتيرة عالية نحو مركز مديرية رازح. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات للميليشيات في جسر نشور بمديرية الصفراء، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصرهم، بينهم ابن عم زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، القيادي أبوزيد الحوثي، كما قصفت تعزيزات كانت متجهة إلى مديرية خب والشعف بالجوف من جهة صعدة، وقصفت موقعاً لهم في مديرية المصلوب بالجوف، وآخر في محيط مديرية صرواح في مأرب. وفي حجة، تمكنت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش من نزع أكثر من 5842 لغماً في المناطق المحررة بمنطقة ميدي، زرعتها الميليشيات، بينها ألغام أرضية وبحرية ومضادة للأفراد والعربات. وفي العاصمة صنعاء، أفشلت قوات الجيش محاولة تسلل لعناصر الميليشيات باتجاه مواقعهم في منطقة القرن بمديرية نهم، وكبدتهم خسائر كبيرة، كما فشلت ميليشيات الحوثي الإيرانية في إطلاق صاروخ باليستي من قاعدة الديلمي الجوية شمال المدينة باتجاه مدينة مأرب المحررة، حيث سقط بعد إطلاقه بلحظات على أحد المنازل قرب مطار صنعاء الدولي من دون أن ينفجر، ما دفع عناصر الحوثي إلى تطويق المنطقة ورفعوا الصاروخ من دون تعويض صاحب المنزل. من جهة أخرى، اعتقلت عناصر الميليشيات عدداً من عناصرها بتهمة مساندتهم نجل شقيق الرئيس اليمني المغدور، علي عبدالله صالح، العميد طارق محمد عبدالله صالح، في الخروج من صنعاء باتجاه المناطق المحررة، بينهم القادة (أبويحيى) و(أبوالزهراء) و(الأهنومي)، بالإضافة إلى آخرين، وفقاً لمصادر مطلعة أكدت أن الاعتقالات جاءت بطلب من القيادي الحوثي، أبوعلي الحاكم. من جهة أخرى، بدأت أطقم عسكرية تابعة للميليشيات، عليها نساء مسلحات ممن يُعرفن بالزينبيات، بعمل دوريات داخل شوارع العاصمة، بدلاً من العناصر المسلحة من الرجال، في مؤشر إلى فقدان الميليشيات لعدد كبير من مقاتليهم في جبهات القتال، ما دفعهم إلى إرسال عناصرهم الأمنية أيضاً إلى الجبهات والاستعانة بالنساء في أمن المدينة المنهار. وفي الضالع، أكدت مصادر محلية فرار 100 من عناصر الميليشيات من جبهات القتال في دمت وشمال المحافظة باتجاه محافظتَي إب وذمار. وفي إب، أكدت مصادر أمنية أن الميليشيات اعتقلت نحو 200 من منتسبي معسكر الحمزة، التابع لقوات الحرس الجمهوري، في مديرية السبرة جنوب شرق المحافظة، بعد رفضهم تنفيذ أوامر الميليشيات بالمشاركة في جبهات القتال. وكانت إب شهدت مواجهات بين مسلحين قبليين موالين لحزب المؤتمر الشعبي العام، من قبيلة آل فاضل بمديرية النادرة، وعناصر ميليشيات الحوثي، في نقطة سفدة على مدخل المديرية، بعد محاولة عناصر الحوثي اعتقال أحد أبناء القبيلة بتهمة انتمائه لحزب «المؤتمر». وفي عمران وصنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي، خلال اليومين الماضيين، على إقصاء 317 تربوياً، بينهم 17 من المسؤولين، حيث تم فصل 17 من القيادات التربوية بشكل مباشر من قبل محافظ عمران المعين من قبل الحوثيين، فيما تم إسقاط أسماء 300 تربوي في مديرية معين بالعاصمة صنعاء من كشوف المرتبات، وإحلال عناصر تابعة للحوثيين بدلاً منهم لا يحملون أي تأهيل علمي.

مشاركة :