معارك عنيفة في محيط عفرين توقع عشرات القتلى من الطرفين

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المعارك العنيفة في إطار عملية «غصن الزيتون»، التي دخلت يومها الخامس، أمس، بين الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة من جهة، والمقاتلين الأكراد في محيط عفرين بريف حلب الشمالي من جهة أخرى، وأسفرت هذه المعارك عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين حسب المرصد السوري، فيما قتل شخص وأصيب 13؛ جرّاء سقوط صواريخ أطلقت من شمالي سوريا على مدينة كيليس التركية الحدودية، وفق ما أفاد محافظ المنطقة، فيما نفت «قوات سوريا الديمقراطية» ما وصفته بمزاعم تركية عن وجود لتنظيم «داعش» في عفرين؛ لتضليل الرأي العالمي، مشيرة إلى وجود متطوعين أجانب يقاتلون في صفوفها، كما نفت وجود حركة نزوح من المنطقة، وشددت على أنها اتخذت الاستعدادات اللازمة؛ للدفاع عن مدينة منبج. وقال المرصد، إن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم منذ أن بدأت تركيا هجومها في منطقة عفرين، يوم السبت، وأضاف أن القصف والضربات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنياً، بينما لقي مدنيان حتفهما قرب مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية؛ نتيجة قصف «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تدافع عن عفرين. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد، إن 48 من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا. وأضاف أن عدد القتلى في صفوف «وحدات حماية الشعب الكردية» ارتفع إلى 42 حتى الآن.وقالت تركيا، إن اثنين من جنودها قُتِلا. وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مقتل ثمانية من الجنود الأتراك والقوات الموالية لهم في عملية نوعية في محيط منطقة عفرين، فيما ذكرت مصادر عسكرية تركية، أن القوات المشاركة في العملية تمكنت من «تحييد» ثمانية من مسلحي «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذي تقول تركيا، إنه الفرع السوري لمنظمة «حزب العمال الكردستاني».من جهة أخرى، قال ريدور خليل المسؤول الكبير ب«قوات سوريا الديمقراطية» ل«رويترز» «العالم كله يعرف أن «داعش» غير موجود في عفرين». وكان الجيش التركي قال، الثلاثاء، إن 260 على الأقل من مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، وتنظيم «داعش» قتلوا في عمليته بعفرين. وأضاف خليل، أن الجيش التركي يبالغ كثيراً في عدد القتلى في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب الكردية» غير أنه أكد سقوط قتلى؛ لكنه رفض ذكر عددهم. وأشار إلى أن متطوعين من أمريكا وبريطانيا وألمانيا حاربوا تنظيم «داعش» إلى جانب القوات، التي يقودها الأكراد يتواجدون الآن في منطقة عفرين؛ للمشاركة في التصدي للهجوم التركي. ونفى المتحدث الرسمي باسم «الوحدات الكردية»، نوري محمود، وجود حالة نزوح من منطقة عفرين. وقال: «ننفي وبشكل مطلق وجود حركة نزوح من منطقة عفرين باتجاه مدينة حلب أو أي منطقة أخرى، وعلى العكس أهالي عفرين يتواجدون في قراهم ومدنهم ومزارعهم يحمونها من إرهاب الجيش والطيران التركي». في غضون ذلك، رد المقاتلون الأكراد على التهديدات التركية بمهاجمة منبج، وقال شرفان درويش من «مجلس منبج العسكري» «نحن «مجلس منبج العسكري» بالتأكيد أخذنا التدابير اللازمة، وقمنا بنشر قواتنا على خطوط الجبهات». وأضاف: «نحن على أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء». وتابع قوله «طبعاً تنسيقنا مع التحالف الدولي مستمر بخصوص حماية منبج». (وكالات)

مشاركة :