قتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون، في انفجار سيارتين مفخختين أمام مسجد في بنغازي بليبيا، بحسب حصيلة جديدة أوردتها مصادر طبية أمس، فيما توالت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي المزدوج.ووقع الاعتداء مساء الثلاثاء وسط ثاني مدن ليبيا، التي تشهد فوضى وتنافساً سياسياً منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله سنة2011؛ إثر انتفاضة شعبية.وانفجرت سيارة مفخخة عند خروج المصلين من مسجد في حي السليماني بحسب مصدر في أجهزة الأمن. ثم انفجرت سيارة ثانية بعد نصف ساعة في المنطقة ذاتها، موقعة قتلى في صفوف قوات الأمن والمدنيين.وقالت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء في بنغازي فاديا البرغثي، إن المستشفى تسلم 25 جثة، واستقبل 51 جريحاً بعد الاعتداء. ونقلت تسع جثث أخرى و36 جريحاً إلى مستشفى آخر هو مركز بنغازي الطبي، بحسب الناطق باسمه خليل قويدر. ويمكن أن ترتفع الحصيلة بشكل إضافي لأن العديد من الجرحى في حالة حرجة، وقد يكون هناك ضحايا آخرون أدخلوا إلى مستشفيات خاصة. وقال الناطق باسم القوات الخاصة في بنغازي العقيد ميلود الزوي، إن أحمد الفيتوري آمر سرية القبض والتحري الخاصة التابعة للقيادة العامة لقوات حفتر، قتل في الاعتداء.من جهة أخرى، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بالهجوم الإرهابي المزدوج الذي وقع في مدينة بنغازي، متقدماً بخالص تعازيه، كما استنكر الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، الهجوم الإرهابي، ولفت، في بيان أمس، إلى أن الهجوم جريمة بشعة تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية. وأدانت مصر بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين، خلال مغادرتهم مسجد بيعة الرضوان بمدينة بنغازي. كما أدانت الجزائر بشدة، الاعتداء الإرهابي. وأكدت الخارجية الفرنسية في بيان، تضامن باريس مع ليبيا في حربها ضد الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وأعلنت قوة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبية أمس، عن توقيف عصابة متهمة بخطف وتعذيب مهاجرين سودانيين، قرب سرت على بعد 450 كيلومتراً شرقي العاصمة طرابلس. (وكالات)