أمر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، جميع المؤسسات الحكومية بأن تخفض ميزانياتها للعام 2018 بنسبة 20 في المئة في إطار مساعي لبنان لإعادة تنشيط اقتصاده المنهك. وقال بيان من مكتب الحريري إنه يجب خفض التكاليف بما يتماشى مع سياسة ترشيد الإنفاق والسيطرة على المالية العامة.وبعد سنوات من الشلل السياسي في عملية صنع القرار بالحكومة، أصدر لبنان العام الماضي أول موازنة للحكومة منذ 2005. وتحاول الحكومة الآن وضع اللمسات النهائية على موازنة 2018، التي قال محللون وساسة إنهم يأملون بأن تتضمن بذل جهود جدية لضبط مالية الدولة.وتباطأ النمو من متوسط بلغ 8 في المئة قبل أن بداية الحرب في سوريا في 2011، ويعاني لبنان واحدة من أعلى النسب المئوية في العالم للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ حوالي 140 في المئة. وتشير تقديرات إلى أن النمو في 2017 بلغ حوالي 2.5 في المئة.ويأتي الأمر بخفض الميزانيات قبل مؤتمر مهم للمانحين سيعقد في باريس في مارس، آذار، من المتوقع أن يسعى فيه لبنان للحصول على دعم لاقتصاده وجيشه ومساعدات للتغلب على العبء الذي يشكله وجود حوالي مليون لاجئ سوري تستضيفهم البلاد.ولم تشهد البنية التحتية المتداعية في البلاد إصلاحاً شاملاً منذ أن 1990، ويخطط لبنان لبرنامج استثمار رأسمالي مدته عشر سنوات بقيمة 16 مليار دولار.(رويترز)