اجتاحت فضيحة البوتوكس مسابقة جمال الجمال في المملكة العربية السعودية، حيث تم إقصاء 12 جملا من المسابقة إثر شكوك بنفخ شفاه الجمال جراحيا بالبوتوكس. وتم نقل المسابقة السنوية من مكانها السابق في الصحراء إلى ضواحي العاصمة الرياض، حيث تقوم لجنة التحكيم بتقييم عشرات الآلاف من الجمال على أساس مظهرها. ويشكل الحدث جزءا مهما من مهرجان كبير يُحتفل بالحيوان، الذي يجسد رمز الحياة البدوية في الصحراء. وتضم المسابقة حوالي 30 ألف جملا لأصحابهم هدف واحد، وهو الحصول على الجائزة المالية التي تقدر قيمتها بنحو 57 مليون دولار. ولكن الحدث الذي يستمر طوال شهر يناير أثار جدلا كبيرا. وقال علي المزروعي البالغ من العمر 31 عاما وابن مرب للجمال، للصحيفة الإماراتية "ذي ناشيونال": "يستخدمون البوتوكس للشفتين العليا والسفلى والأنف وحتى الفك". وأضاف: "ويجعل البوتوكس الرأس أكثر تضخما لكي يبهر الحاضرين ولجنة التحكيم عند دخول الجمل". وتفيد التقارير أن حوالي 300 شخص حضروا المسابقة التي بدأت في بداية الشهر، والذي يشمل سباق الجمال والمزادات للمشترين والبائعين، إلى جانب مسابقة جمال الجمال. وأقلق احتمال فوز جمل مليء بالبوتوكس للمسابقة بعض الحاضرين الذين يريدون أن تتم معاقبة الغش بالبوتوكس خلال مسابقة الجمال كما تتم معاقبة إعطاء المخدرات لتعزيز الأداء خلال المسابقة. وشرح المزروعي: "هؤلاء الأشخاص يغشون الجميع. لذلك يجب تطبيق نظام الغرامة. ففي سباق الجمال، يتم تغريم كل من يستعمل المخدرات بغرامة تقارب 50 ألف درهم في أبوظبي. ولكن لم يتم تطبيق الغرامة بعد في بطولة مسابقة الجمال".
مشاركة :