مقتل العشرات من الطرفين في العملية التركية ضد الأكراد في عفرين

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عن مصادر اليوم (الأربعاء)، إن عشرات المقاتلين لاقوا حتفهم منذ أن بدأت تركيا هجوماً في منطقة عفرين في شمال غربي سورية السبت الماضي، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده «ستحبط اللعب» على حدودها بداية من منطقة منبج السورية. ويأتي تصريح إردوغان مع دخول العملية التركية في منطقة عفرين يومها الخامس. ودعا إردوغان، الذي كان يتحدث أمام مسؤولين محليين في أنقرة، المنظمات غير الحكومية الدولية إلى دعم عملية تركيا ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. وشكك بالقول: «لدي شكوك في إنسانية من يساندون هذا التنظيم (وحدات حماية الشعب الكردية) ويصفون تركيا بالغازية». وقال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي إنه لا يعتقد أن تركيا ستصل إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في سورية، لكن هناك احتمالاً ضئيلاً بأن يحدث ذلك في منطقة منبج. من جهته، قال «المرصد» إن القصف والضربات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنياً، بينما لقي مدنيان حتفهما قرب مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية نتيجة قصف «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تدافع عن عفرين. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن 48 من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا. وأضاف أن عدد القتلى في صفوف «وحدات حماية الشعب» ارتفع إلى 42 حتى الآن. وقالت تركيا إن اثنين من جنودها قتلا. إلى ذلك، نفت «قوات سورية الديموقراطية»، مزاعم الجيش التركي الذي قال إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) موجود في عفرين. وقال المسؤول الكبير في «قوات سورية الديموقراطية» ريدور خليل: «العالم كله يعرف إن داعش غير موجود في عفرين». وكان الجيش التركي أعلن أمس أن 260 على الأقل من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية و«داعش» قتلوا في عمليته بعفرين. وأضاف خليل أن «الجيش التركي يبالغ كثيراً في عدد القتلى في صفوف القوات والوحدات»، متابعاً «نعم هناك شهداء وقتلى في صفوف وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديموقراطية، لكن أتحفظ على الرقم». وذكر أيضا أن «قوات سورية الديموقراطية» قتلت العشرات من الجنود الأتراك والمقاتلين المتحالفين معهم من الجيش السوري الحر، إلا أنه لم يتمكن من ذكر عدد محدد. وقال مسؤول أميركي من جهته، إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا هاتفياً مع الرئيس التركي اليوم، ليعبر ترامب عن قلقه في شأن هجوم أنقرة على «وحدات حماية الشعب». وفي اسطنبول، قالت وسائل الإعلام اليوم إن السلطات احتجزت 150 شخصاً لـ«نشرهم دعاية إرهابية» على وسائل التواصل الاجتماعي في شأن الحملة العسكرية في عفرين. وقال حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحافيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء عن مسؤولين في الشرطة قولهم إن الشرطة شنت عمليات في 31 إقليماً ووضعت 11 مشتبها في الحبس الاحتياط لحين محاكمتهم وتم إطلاق سراح سبعة. وتابعت أن استجواب الباقين ومجموعهم 132 ما زال مستمراً. وأضافت: «ذكر مسؤولون من الشرطة أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة من دون توقف وكل المستخدمين الذين ينشرون دعاية الجماعات الإرهابية ستجري محاكمتهم».

مشاركة :