بريطانيا تطمئن الأوروبيين المقيمين: لن نرحّلكم

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طمأن الوزير البريطاني المكلف شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) ديفيد ديفيس مواطني الاتحاد المقيمين في بلاده، إلى أنهم لن يُرحلوا. وأشار إلى ضرورة حسم نقاط شائكة عبر المفاوضات، لحماية حقوقهم في التصويت في دول أخرى، خلال جلسة لمجلس العموم (البرلمان) الذي يناقش إنهاء سيادة القانون الأوروبي على القوانين المحلية، وخضوع المقيمين الأوروبيين لها. ويشكّل وجود الأوروبيين في بريطانيا وحرية تنقلهم، نقطة أساسية في المفاوضات بين بروكسيل ولندن، إذ يصرّ الاتحاد الأوروبي على السماح للأوروبيين بالإقامة والعمل في البلد الذي يختارونه، إن أرادت بريطانيا البقاء في السوق المشتركة. وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عقدت اجتماعاً للحكومة لمناقشة هاتين المسألتين. وأفاد ناطق باسمها بأن الوزراء متفقون على هدف التوصل لـ «اتفاق يضمن أفضل الشروط التجارية الممكنة مع الاتحاد، وتسهيل اتفاقات طموحة مع دول أخرى». وشهدت جلسة المناقشات السابقة هزيمة لماي، بعد تصويت 11 نائباً محافظاً مع المعارضة، ليتوصل البرلمان إلى إجراء تصويت نهائي على بنود «الطلاق» مع الاتحاد، عكس رغبتها، إذ وافق 324 نائباً على مشروع القانون وعارضه 295. وقال ديفيس قبل التصويت: «هذا القانون أساسي لإعداد البلاد للمرحلة التاريخية المتمثلة في الانسحاب من الاتحاد». وأضاف أنه سيفاوض القادة الأوروبيين من أجل «ضمان تعويضات سخية للوافدين الأوروبيين الموجودين الآن في البلاد، وتعويضات سخية للمواطنين البريطانيين» الموجودين في أوروبا، ولكن من دون تقديم الضمانات ذاتها إلى الوافدين الجدد. وتحدث عن «احتمالات» لاحتواء «زيادة» مرتقبة في عدد الوافدين قبل بدء آلية الخروج، قائلاً: «قد نُضطر إلى إعلان أن الإذن بالبقاء (في بريطانيا) إلى موعد غير مُحدد ينطبق فقط على الموجودين قبل تاريخ محدد». ولم تشر الحكومة التي تتمتع بأكثرية ضعيفة في البرلمان، إلى تأييدها هذا المشروع، لكنها استطلعت آراء أعضاء في حزب المحافظين، وتبدو مستعدة لدعم النص، تفادياً لإهانة جديدة في مجلس العموم. على صعيد آخر، رفض مجلس بلدية وستمنستر للمرة الثانية، الموافقة على نصب تمثال لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر، مبرراً ذلك بخشية من تخريب يطاول التمثال الذي تظهر فيه ثاتشر مرتدية رداء عضوية مجلس اللوردات، وبأنه ليس التصوير الأمثل لأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا. وقال ريتشارد بيدو، رئيس لجنة التخطيط في وستمنستر: «نرحب باقتراحات مستقبلية لتمثال أفضل للبارونة ثاتشر، يصوّرها رئيسة للوزراء، بدل التصميم الحالي». وبرّر الاعتراضات باحتمال تخريب التمثال، وإثارة انقسامات في شأنه، إضافة إلى وجود تمثال لها في مجلس العموم المجاور. وكان رجل هاجم تمثالاً آخر لثاتشر، في معرض «غيلد هول» للفنون في لندن عام 2002، وقطع رأسه.

مشاركة :