تحتضن صالة "داما آرت" للفنون، بمدينة جدة، غدًا (الخميس) معرض الفنان التشكيلي السعودي أحمد حسين؛ حيث يعرض 16 لوحة مختلفة المقاسات من الأحجام الكبيرة إضافة إلى أعمال فنية مفاهيمية. ووظف الفنان أحمد حسين، الصخور والأحجار الجميلة لمنطقته الباحة كفلسفة جمالية في لوحاته الفنية التي ستُعْرَض على جمهور الزوار من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالفنون البصرية، مجسدًا بذلك أنَّ الفنان ابن بيئته. وقال التشكيلي السعودي: " عبر مئات السنين تكونت الصخور لتبهرنا بجمالها ودقة تكوينها فيلهمنا جمالها، وأنا هنا في هذا المعرض وظفت هذا الجمال في أعمالي الفنية." وحظيت أعمال أحمد حسين بتقدير واهتمام العديد من النقاد؛ حيث وصفت الكاتبة آمنة صالح أعماله: "النضج التشكيلي مرحلة ملكية يصل لها التشكيلي بعد أن تلوكه التجارب في عراك مع التقنيات يخفق تارة فيها ويتمخض بمهارة متجددة، ينجز ويتجدد ويصقل كل مراحله بالبحث والتجريب. مضيفة: "هذا هو أحمد حسين في مخرجاته التشكيلية، يعلقها لنا على حائط الدهشة لنتبادل معه دور البحث بنظرة المتلقي المبحر داخل تجاويف اللون وتفاصيل العناصر وعمق الفكرة. لأحمد حسين حكايا تكمن في سر عالق مخبأ بحرفية فنان تترك المتلقي في رحلة بحث عن مكنونات الجمال الغامض حدّ الوضوح والسهل حد العجز، وكأنَّ لوحاته تخاطبنا برسالة (نتمنى لكم رحلة ممتعة). فيما يرى الفنان والناقد التشكيلي السعودي رياض حمدون أنَّ الفنان أحمد حسين جسد بأعماله الفنية مواكبة ومعاصرة للأطروحات الحديثة ويقول: "لتأملات الفلسفية السلسة والدقيقة للخروج بموضوعية جاذبة نحو ربط المحيط وعمله بمحتواه الثمين من فكر وانعكاسه على الحول باحتمالاته- هو ذاك الشاغل المتفحص بكل الجدية لدى الفنان أحمد حسين باختياره لتلك المفردات الصخرية ومدى الأزمنة التي راكمتها لتزيد من صلابتها وتعكس جمالياتها تكوينًا ولونًا عبر قواماتها البنائية كشواهد امتداد وشعوب وهو يكمل في تجربته لإبداء تلك روابطه الفاعلة المكتشفة، وتلك الذائقة للمهتمين في البحث الجمالي من خلال الصياغة البليغة التأثير لإثارة التخيل وأصباغ المفاهيم المتعددة لرؤاه التكوينية والتي تفرز خصوصية الفنان وتعكس مدى تمكنه من جعلها معبرة تمامًا بأطر من واقعه المتجذر الأصيل وبكل مواكبة ومعاصرة للأطروحات الحديثة كفلسفة جمالية بحتة".
مشاركة :