الملك عبدالله من دافوس: لا منتصر بسوريا والسعودية ترسم خطوطا حمراء لإيران

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، من خطر السلوك الإيراني بدعم مليشيات مسلحة وإقحام الدين في الخلاف السياسي، قائلا إن هذه العوامل كانت وراء تحذيره من "الهلال الشيعي،"، كما رأى أن السعودية تنتهج سياسة مبادرة في المنطقة بهدف رسم "خطوط حمراء" أمام طهران، وطالب بخطة سلام تنصف الجميع لحل موضوع مدينة القدس التي قال إنها تمثل فرصة لجمع الناس كما تمثل فرصة لتفرقتهم. الملك عبدالله الثاني قال إنه عندما تحدث عن الهلال الشيعي كان يريد من خلال إثارة القضية التنبيه إلى خطر الصراعات الدينية واقحام الدين في الخلافات السياسية القائمة، مشيرا إلى أن السياسة الإيرانية لم تختلف كثيرا خلال السنوات الماضية باعتبار أن طهران "تفكر بشكل استراتيجي." وحذر الملك من مخاطر أي مواجهة عسكرية مع إيران لحل المشاكل التي تواجه المجتمع الدولي معها في ملفها النووي، ولكنه شدد على ضرورة التنبيه لتصرفات إيران الخطيرة في المنطقة ودعمها للمليشيات في دول مثل سوريا والعراق، وكذلك القلق الذي بات موجودا على مستقبل دولة مثل لبنان. وفي الشأن المتعلق بالقدس، قال طالب العاهل الأردني بأن يكون ملف المدينة ضمن إطار حل شامل للفلسطينيين والإسرائيليين. ولفت إلى أن الفلسطينيين لديهم خيبة أمل ويشعرون بأنه ليس هناك وسيط عادل بعد إعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. وشدد الملك عبدالله الثاني على أهمية القدس بالنسبة لجميع الأديان، ودورها المركزي لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، داعيا إلى التفكير في مستقبلها وما إذا كانت الأيام ستحولها إلى مدينة تجمع الناس أم تفرقهم. وتحدث الملك عن ترقب الفلسطينيين والعالم لما ستحمله خطة السلام المنتظرة، والتي قال إن البعض يصفها بأنها "صارمة" في حين أن السؤال الأهم يجب أن ينصب على مدى فاعليتها، معربا عن ثقته بضرورة وجود أمريكا في عملية السلام. العاهل الأردني نفى وجود منتصر على الأرض في سوريا التي دعا إلى حل ينهي الصراع الدموي فيها، وتحدث أيضا عن الدور المبادر للسياسة السعودية مؤخرا، قائلا إن الرياض تسعى لرسم "خطوط حمراء" أمام إيران في المنطقة بسبب قلقها من دور طهران على صعيد استخدام التنظيمات المسلحة في إطار ديني. ولدى سؤاله حول رأيه بمواقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما سبق له أن قاله حول وجود كره لدى المسلمين للغرب قال الملك عبدالله الثاني إن الإسلام ليس دين كراهية، والمسلمون يؤمنون بكل الأنبياء وتحيتهم هي السلام، ويرددونها عشرات المرات يوميا. ولكنه لفت إلى وجود ما وصفها بـ"الحرب الأهلية داخل الإسلام" بين المسلمين العاديين وبين المتشددين الذين لا يكفرون الأديان الأخرى فحسب بل وسائر المسلمين. كما حض على التنبه لوضع المسلمين في أمريكا وضرورة ألا يشعروا بالعزلة بسبب طبيعة الخطاب السياسي وإلا فإن ذلك سيخلق المزيد من التحديات.

مشاركة :