مخيمات اللاجئين الأفغان تفاقم التوتر بين أميركا وباكستان

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد - صرح متحدث باسم السفارة الأميركية لدى إسلام آباد الخميس أن إعلان باكستان أن الولايات المتحدة شنت غارة جوية على مخيم للاجئين الأفغان "غير صحيح"، في وقت تصاعد في التوتر بين البلدين حول دعم إسلام آباد المزعوم للمسلحين. وأسفرت غارة لطائرة بدون طيار في شمال غرب باكستان الأربعاء عن مقتل مسلح من شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية، وفقا لما أفاد مسؤولون ومصدر مقرب من الحركة. وشهدت الهجمات بطائرات أميركية بدون طيار داخل باكستان في المناطق الجبلية الحدودية المتاخمة لأفغانستان زيادة طفيفة منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني 2017 لكنها لم تصل إلى المستوى الذي كانت عليه في 2010. ودانت وزارة الخارجية الباكستانية الأربعاء الضربة مشيرة إلى أن مهمة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان نفذتها. وأشارت إلى أن الهجوم استهدف مخيما للاجئين الأفغان، لكنها لم تذكر سقوط قتلى. وقال المتحدث باسم السفارة "المزاعم في بيان (وزارة الخارجية) بأن قوات الولايات المتحدة استهدفت مخيما للاجئين الأفغان في منطقة كرام، غير صحيح". وأفاد مسؤولون أن الضربة وقعت على بعد أكثر من 50 كلم من الحدود الأفغانية في ماموزاي في منطقة كرام القبلية. ولم تعط الوزارة مزيدا من التفاصيل حول طبيعة "مخيم اللاجئين". لكن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت عدم وجود مخيمات للاجئين في المناطق القبلية فيما لم تظهر الصور من الموقع كذلك وجود أي مخيمات. ولا يزال يعيش نحو 1.4 مليون لاجئ أفغاني في باكستان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتقول تقديرات غير رسمية أن 700 ألف لاجئ إضافي موجودون في البلاد من دون مستندات. وبعد تجميد واشنطن هذا الشهر مساعداتها التي تقارب الملياري دولار إلى باكستان، حددت السلطات الباكستانية يوم 31 كانون الثاني/يناير موعدا أقصى لعودة اللاجئين إلى أفغانستان بعد أن أرجأته مرارا. وتصاعد التوتر بين باكستان والولايات المتحدة، على خلفية اتهامات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إسلام أباد بتوفير "ملاذ آمن للإرهابيين الذين تصطادهم الولايات المتحدة في أفغانستان"، وهو ما تنفيه باكستان بشدة.

مشاركة :