توصل الباحثون إلى أن "الرجال الذين يدخنون سيجارة واحدة يومياً تزيد نسبة إصابتهم بأمراض القلب نحو 48 بالمئة عن أولئك غير المدخنين، كما تكون نسبة إصابتهم بالجلطة الدماغية 25 بالمئة أعلى من غيرهم". أما بالنسبة للنساء اللواتي يدخن سيجارة واحدة يومياً، فإن نسبة إصابتهن بأمراض القلب ترتفع إلى 57 بالمئة وبالجلطة الدماغية 31 بالمئة. وقال ألان هاكشاو، أحد الأطباء المشاركين في الأبحاث "يبدو أن هناك اعتقاد خاطئ بأن خفض عدد لسجائر المدخنة في اليوم يقلل كثيرا من احتمالات حدوث اضطرابات مرتبطة بالتدخين، وإن كان الأمر ينطبق على أمراض السرطان فإنه غير صحيح بالنسبة لأمراض القلب أو للسكتات الدماغية". الدراسة شملت بيانات 55 تقريرا منشورا من مجموع 141 دراسة أجريت بين عامي 1946 و2015، وشملت عدة ملايين من الأشخاص لدراسة تأثير التدخين على أمراض القلب أو السكتة الدماغية. فريق البحث قام بتحليل الدراسات لاستكشاف مدى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية بالنسبة لأولئك الذين يدخنون في المتوسط سيجارة واحدة يوميا أو خمس يوميا أو 20 يوميا، مقارنة مع أولئك الذين لم يدخنوا أبدا. ثم جمع الفريق النتائج وحلل كيف أثر تدخين أو خمس سجائر يوميا على الصحة مقارنة مع التدخين 20 سيجارة يوميا. وبالنسبة لكل من أمراض القلب والأوعية الدموية، كانت مخاطر التدخين، مقارنة بعدم التدخين على الإطلاق، أعلى بالنسبة للنساء من الرجال. وأخذت الدراسة في الاعتبار مجموعة من العوامل مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والكوليسترول وضغط الدم، وتوصل الفريق إلى أن الرجال الذين يدخنون سيجارة يوميا يزيدون من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 74 بالمئة مقارنة مع غير المدخنين، في حين أن النساء اللواتي تدخنن يوما واحدا فقط فترتفع نسبة الإصابة عندهن إلى 119 بالمئة. وخاص هاكشاو إلى ان " التقليل من التدخين أمر جيد، ولكن حقا لتجنب خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يجب الإقلاع عن التدخين نهائيا" مضيفا أن "أجهزة مثل السجائر الإلكترونية يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين".