أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين بسيارتين مفخختين خلال مغادرتهم مسجد “بيعة الرضوان” بمدينة بنغازي الليبية، ما أسفر عن استشهاد نحو 55 مواطنا وإصابة 62 آخرين. وأكد مفتي مصر أن الشريعة الإسلامية ترفض كافة صور الإرهاب والعنف وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق، مشددا على أن مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي الآثم يستحقون أشد ألوان العذاب والعقاب في الدنيا والآخرة. وأضاف المفتي أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية الآثمة، وسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة المساجد وبيوت الله تعالى، وترويع المصلين والآمنين الأبرياء وترويعهم، تُعد جريمةً بشعةً تنافى كافة الشرائع والأديان السماوية والقيم الإنسانية”. وأشار إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى لنشر الخراب والدمار في مختلف أنحاء العالم، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية لاستئصال جذور الإرهاب الأسود وشروره. وأوضح أن الإرهاب والتطرف أصبح خطرًا يهدد الجميع، ولا بد من التكاتف والعمل سويًّا على كافة المستويات من أجل مواجهة هذا الخطر. وتقدم مفتي مصر بخالص العزاء والمواساة للشعب الليبي، ولأسر شهداء الاعتداء الإرهابي الآثم، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الهجوم الإرهابي بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
مشاركة :