فجر القيادي في حزب سياسي يميني متطرف بألمانيا، لوثر واغنر، مفاجأة كبرى في البلاد الأربعاء، بإعلانه الاستقالة من منصبه واعتناق الإسلام، وذلك بعد سنوات أمضاها في صفوف الحزب الذي يعتبر أن الإسلام "لا ينتمي إلى ألمانيا" أساسا. وذكر أندرياس كالبيتز، رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني في ولاية براندنبورغ، أن واغنر استقال من منصبه في اللجنة التنفيذية للحزب، في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، معيدا قراره إلى "أسباب شخصية". وقال كالبيتز لشبكة CNN، إنه لم يعلم بأن واغنر اعتنق الإسلام إلا بعد مكالمة هاتفية أجراها معه قبل أيام قليلة، مضيفاً "لقد فوجئت جداً.. كان نشطاً جداً في الجناح المسيحي للحزب." وأوضح كالبيتز أنه لم يكن هناك "ضغوط من الحزب" على واغنر للاستقالة. وأضاف أن الحزب "يدعم حرية الدين". وانتخب واغنر لأول مرة لمنصب قيادي في الحزب عام 2015، وكان عضوا في لجنة الولاية المسؤولة عن الكنائس والطوائف الدينية. ولم يرد واغنر على طلبات متعددة للتعليق على شبكة CNN، وصرح في وقت سابق لصحيفة "دير تاجيسبيجيل" الألمانية بأن تحويله كان "مسألة خاصة"، نافيا وجود ضغوطات عليه من حزبه ليتنحى. وشُكل الحزب في الأصل، كتيار مناهض للعملة الأوروبية الموحدة "يورو" في عام 2013، ولكنه تولى لاحقا شن حملات ضد المهاجرين مع دعوات مناهضة للإسلام، وانتقد بشدة قرار السماح باستقبال أكثر من مليون لاجئ في ألمانيا عام 2015. ومن بين المبادئ الرئيسية للحزب أن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا". وهو واحد من أربعة مبادئ مذكورة على الصفحة الرئيسية لفرع الحزب بولاية براندنبورغ.
مشاركة :