بعض التجارب تعلّمنا دروساً لا تُنسى، مثلما حدث مع هذا الرجل الذي حاول اختبار بطارية هاتف آيفون بقضمها بأسنانه، حيث انفجرت البطارية في وجهه داخل أحد متاجر الإلكترونيات بالصين، بعدما قضمها بأسنانه. المقطع الذي انتشر عبر الشبكات الاجتماعية، ونقلته مجلّة الأميركية، يُظهر رجلاً يعضّ بأسنانه على بطارية بديلة. وأشارت تقارير إلى أنه كان يحاول اختبار صحة البطارية. وبحسب توقيت الواقعة الذي وثّقته كاميرات المراقبة، وقع الحادث يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2018. ولم تردَّ شركة آبل على طلب الرد الذي تقدّمت به المجلة للشركة. وأوردت إخبارية محلية أنه لم يُصب أحد جراء الحادث، على الرغم من قرب الانفجار من وجه الرجل والعديد من المارة. وتأتي تلك الأخبار بعد أسبوعين من إغلاق متجر لشركة آبل في مدينة زيورخ السويسرية، بعدما تم الإبلاغ عن سخونة وانفجار بطارية آيفون. وبحسب وسائل إعلام محلية، قالت الشرطة بمدينة زيورخ إن 50 شخصاً من العاملين والزبائن قد أُجبروا على مغادرة المتجر، في أثناء تلقي أحد عمال الإصلاح علاجاً بسبب الحروق. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أُبِلغ عن العديد من حوادث ارتفاع درجة حرارة بطاريات هواتف iPhone 8 وانتفاخها، في الصين، واليابان، وتايوان. وتأتي بلاغات عيوب الصناعة وسط جدل حول أداء بطاريات نماذج آيفون الأقدم. حيث تأكدت الشكوك طويلة الأمد حول تقليل شركة آبل سرعة الأجهزة الأقدم عمداً، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أعلنت الشركة العملاقة، في مدينة كوبيرتينو الأميركية، أن تقليل سرعة أجهزة iPhone 6s ، وiPhone 7 كان "ميزة" متعمّدة من جانب الشركة. وردّت آبل على الانتقادات بالزعم أنه كان تحديثاً ضرورياً لإطالة عمر البطارية، وجعل الجهاز أكثر أماناً. وقالت الشركة ببيان لها في ذلك الوقت، على سبيل الاعتذار: "نحن نعلم أن البعض يشعر بأن آبل خذلتهم"، وعرضت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا، تخفيض سعر تبديل بطارية آيفون من 79 دولاراً أميركياً إلى 29 دولاراً أميركياً. وتم التطرّق إلى المشكلة في لقاء أُجري مُؤخراً مع رئيس شركة آبل، تيم كوك، بفضائية ABC News، وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى أن تكون أكثر شفافية مع عملائها في المستقبل. وقال كوك: "عندما طرحنا تحديث برنامج التشغيل الذي يحدُّ من سرعة الأجهزة، قلنا بالفعل ما هو عليه، ولكنّي لا أعتقد أن كثيراً من الناس كانوا يولون ذلك اهتماماً"، وأضاف: "ربما ينبغي لنا أن نكون أكثر وضوحاً أيضاً؛ لذلك فنحن نعتذر بشدة لأي شخص يعتقد أن لدينا دافعاً آخر وراء ذلك".
مشاركة :