بدء محادثات السلام السورية في فيينا قبل أيام من مؤتمر تستضيفه روسيا

  • 1/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت محادثات السلام التي تجري برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة السورية والمعارضة في فيينا، اليوم الخميس، قبل أيام من محادثات أخرى منفصلة من المقرر أن تستضيفها روسيا حليف دمشق بهدف إنهاء الحرب. ولم تحقق جولات سابقة من محادثات السلام تقدما يذكر بينما واصلت قوات الحكومة السورية تحقيق مكاسب ميدانية لسنوات لتستعيد مناطق واسعة من البلاد من مقاتلي المعارضة. وصعدت قوات الحكومة في الآونة الأخيرة هجماتها ضد آخر منطقتين خاضعتين لسيطرة مقاتلي المعارضة وهما إدلب في شمال غرب البلاد والغوطة الشرقية قرب دمشق. وتوغلت قوات تركية في شمال سوريا لمحاربة فصائل كردية أقامت منطقة للحكم الذاتي وتعتبرها أنقرة خطرا على أمنها. وبعد أن أصبحت له اليد العليا في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات يبدو الرئيس السوري بشار الأسد أبعد ما يكون عن الاستعداد للتفاوض مع أعدائه ناهيك عن التنحي في إطار أي حل سلمي مثلما تطالب المعارضة. ولا يتوقع كثيرون تحقيق انفراجة خلال هذه المحادثات التي ستستمر يومين والتي تسعى لتناول قضايا مرتبطة بدستور جديد لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا عبر عن تفاؤله أمس الأربعاء قائلا “إنها لحظة حاسمة جدا. حاسمة جدا جدا”. ورعت روسيا وتركيا وإيران ثماني اجتماعات بشأن سوريا في آستانة عاصمة قازاخستان العام الماضي بغية الاتفاق على مناطق “عدم التصعيد” لاحتواء المعارك في غرب سوريا حيث تملك تلك الدول الثلاث نفوذا. وأعلن عن مؤتمر السلام في سوتشي بعد آخر اجتماع عقد في ديسمبر كانون الأول. واعترف دي ميستورا بمؤتمر سوتشي لكن لم يتضح بعد كيف سيتعامل معه. وتعتقد دول غربية وبعض الدول العربية أن مبادرة موسكو قد تضع حجر الأساس لحل يرجح كفة الحكومة السورية وحلفائها. وقال كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري أمس الأربعاء إن المعارضة ستقرر خلال اليومين القادمين إن كانت ستحضر مؤتمر سوتشي. وأضاف أن المحادثات ستكون اختبارا لالتزام كل الأطراف بحل سياسي لا عسكري. وعقدت جولات سابقة على فترات متقطعة في جنيف لبحث أربع قضايا رئيسية هي إجراء انتخابات جديدة وتعديل أسلوب الحكم ووضع دستور جديد ومحاربة الإرهاب. ولم يتمكن دي ميستورا من إقناع ممثلي الحكومة والمعارضة بعقد اجتماعات مباشرة من قبل، ولم تتحد فصائل المعارضة في وفد موحد إلا في الجولة الثامنة في ديسمبر كانون الأول مما عزز الآمال في إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى. لكن وفد الحكومة السورية اعترض على النهج المتشدد للمعارضة تجاه مستقبل الأسد ولم تحقق المحادثات أي تقدم يذكر. ووصل وفد الحكومة السورية لمكاتب الأمم المتحدة للاجتماع مع دي ميستو، ومن المقرر أن تعقبه المعارضة بعد الظهر بعد أن يغادر الوفد الحكومي. ولم يدل دي ميستورا أو رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري بأي تصريحات للصحفيين لدى وصولهما.

مشاركة :