بدأت منطقة جازان التحضير العملي لاحتضان أول منتدى اقتصادي تشهده المنطقة وذلك في منتصف شهر يناير المقبل من عام 2015 وتنظمه شركة أرامكو، وذلك بعد تأجيله العام الماضي قبيل انطلاقته. وأكد الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان على أهمية الترتيب والتنسيق الأمثل بين شركة أرامكو وكافة الإدارات الحكومية في المنطقة لضمان نجاح المنتدى الاقتصادي وتحقيق أهدافه، وأثنى سموه على جهود شركة أرامكو ومراحل العمل لتنظيم منتدى جازان الاقتصادي منوها بجهود الشركة التي تسارع الخطى في المراحل التأسيسية لمدينة جازان الاقتصادية ومصفاة البترول. وفي سياق متصل تعاقدت شركة ارامكو مؤخراً مع استشاريين محليين ودوليين لدراسة البعد المحلي والدولي للمنتدى والتعاقد مع شركة عالمية للتنظيم والاستعانة بخبرات دولية ومحلية لوضع التصورات لتنظيم منتدى جازان. وأوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان ناصر بن عبده مريع لـ»اليوم» أن أمير منطقة جازان اجتمع يوم الأربعاء الماضي مع وفد شركة أرامكو السعودية ومسؤولي الغرفة التجارية والجهات الحكومية في المنطقة، وكان للاجتماع مواضيع عامة وموضوع خاص وهو آخر الاستعدادات لمنتدى جازان الاقتصادي الأول والذي سوف يقام يوم 14 يناير المقبل الموفق 24 من شهر ربيع الأول من عام 1436هـ. مبيناً أن على الجانب الآخر للمنتدى الاقتصادي سوف يكون هناك برنامج سياحي خاصة للوفود والزوار لزيارة جزر فرسان وعدد من المواقع السياحية في المنطقة وأن الاستعدادات لا تزال قائمة وليس هناك معلومات نهائية فيما يتعلق بالمتحدثين في المنتدى أو المشاركين به ولكن سمو أمير جازان وجه بأن يظهر المنتدى بالصورة الطيبة ويستثمر استثمارا كاملا حتى يعود بالفائدة على المنطقة، موضحا أن أمير جازان وجه بدعوة شركات عالمية حتى تتواكب مع الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة ومن ضمنها مشروع مصفاة النفط في المدينة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الدعوة ليست مقتصرة على الشركات العالمية والتي تعمل في مشاريع المصفاة في المنطقة، ولكن هناك شركات عالمية أخرى للاطلاع على حزمة المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة خاصة مشاريع جامعة جازان ومشروع مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي الجديد ومشاريع المدينة الصناعية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى فيها. وأشار إلى أنه لا يزال هناك اجتماعات وورش عمل قائمة ومستمرة للوصول لصيغة وقائمة نهائية للمشاريع لا سيما أن هناك مشاريع يفترض من شركة أرامكو إعطاؤهم نبذة عنها خاصة مشاريع المدينة الاقتصادية بالإضافة لمشاريع هيئة المدن الصناعية لمعرفة المشاريع القائمة والمشاريع التي لا تزال تحت الترسية ومنها مشاريع أمانة المنطقة مثل مشروع ضاحية الملك عبد الله. وأضاف: إن المنتدى سيشهد عدة محاور ومن أهم تلك المحاور -والتي سيتم التركيز عليها- هي الصناعات التحويلة والتركيز على الاستثمار في المجال السياحي، بالإضافة لمحورين مهمين وهما التركيز على الموارد البشرية خاصة أن منطقة جازان منطقة خصبة بوفرة الأيدي العاملة والوظائف، وكذلك المحور الثاني وهو محور المنشآت المتوسطة والصغيرة والتي سوف يكون لها دور في المنتدى الاقتصادي. مؤكدا أنهم الآن بصدد جمع كل المشاريع في الجهات الحكومية حتى يتم عرضها في المنتدى الاقتصادي الأول أمام المستثمرين بما فيها مشاريع الجزر التي عرضت للاستثمار السياحي منها جزيرة آمنة وغيرها من الاستثمارات السياحية التي لا تزال معلوماتها غير متوفرة لعدم ورودها كاملة من هيئة السياحة. مشيرا إلى أن المنتدى الاقتصادي الأول بجازان سوف يقام على مدار يومين ومن المرجح أن تصبح ثلاثة أيام ولم يؤكد ذلك حتى الآن. من جانبه أوضح أمين أمانة منطقة جازان الأستاذ محمد الشايع لـ»اليوم» أن أمانة جازان أصدرت تشكيل فريق لتنفيذ توجيهات أمير جازان ويعمل على محورين، مبيناً أن المحور الاول يقوم بدراسة الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، والمحور الثاني دراسة التحسين والتجميل حتى تظهر المنطقة بالمظهر الحسن، موضحا أنه شكل لها فرق عمل وبدأت في مهامها بشكل مهني وسوف ترى نتائجها النور قبل وصول الوفود للمنطقة. مشيرا إلى أن أساس المنتدى بحسب ما وجه به أمير المنطقة لدفع عجلة الحركة الاقتصادية لوجود استثمارات كبيرة بجازان ولدعم المشروعات البتروكيماوية الموجودة في المدينة الاقتصادية.