عندما دفع مسؤولو فريق أودينيزي الإيطالي مبلغ 3 مليون يورو في صيف 2006 لقاء الحصول على خدمات اللاعب التشيلي أليكسيس سانشيز لناديه كوبريلوا فإنهم شعروا بموهبة كبيرة في طريقها للتألق، وبعد 11 عاما في مسيرة شملت اللعب في الكلتشيو الإيطالي والليغا الإسباني والبريميرليغ الإنجليزي، فإن التشيلي بات الآن قادرا على الحصول على تلك الـ3 ملايين باللعب لشهر ونصف فقط حاليا، براتبه الحالي في أولد ترافورد الذي يصل إلى نصف مليون يورو تقريبا في الأسبوع، وهو رقم مهول مقارنة بمتوسط الدخل الشهري في بلاده الذي لا يتجاوز 800 دولار. ونقلته كرة القدم  من مدينة تلقب بركن الشيطان إلى معقل فريق يعرف باسم الشياطين الحمر في مانشستر وبات يتفوق على زملائه الجدد بقيمة الراتب الأسبوعي يتقدمهم الفرنسي بول بوغبا براتب أسبوعي يبلغ 290 ألف باوند يليه البلجيكي لوكاكو بـ250 ألف باوند ثم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يقبض كل أسبوع 220 ألف باوند فيما يكتفي حارس المرمى الإسباني دافيد دي خيا براتب 200 ألف باوند كل أسبوع. ويحظى اللاعب المولود في مدينة صغيرة، توكوبيا، تقع في شمال تشيلي الواقعة في أمريكا الجنوبية، بشعبية كبيرة لدى مواطنيه حيث أقام أهل المدينة تمثالا له في شهر مارس العام الماضي وهو الذي لم يعرف والدا له بعد رحيله قبل أن يبصر النور قبل 29 عاما، ونشأ برعاية والدته فقط، واستعار الأحذية الرياضية لأنه لم يكن يملك ثمنا لها وقطع 120 كيلومترا بعيدا عن مسقط رأسه ليجد فريقا يمارس في صفوفه لعبة كرة القدم، والآن أنشأ ملاعب لصغار السن في مدينته بالتعاون مع شركات يرتبط بعقود رعاية معها. ووجد ساشنيز في أوروبا الصداقة منذ انتقاله إلى أرسنال في يوليو 2014 مع كلبين من نوع لابرادور عاشا معه في لندن بل أنه أنشأ لهما حسابا خاصا على إنستغرام يحظى بمتابعة 156 ألف شخص. ويبدو الآن أن اللاعب صاحب القميص رقم "7" في طريقه لتغيير أكثر من مجرد لون قميصه، بعد إعلان صديقته الممثلة التشيلية مايتي رودريغيز الانتقال للسكن معه بدءا من مارس المقبل ،التي تعرفت عليه الصيف الماضي. وستواجه رودريغيز بعض الصعوبات بالتأكيد وربما تحتاج إلى جهود إضافية من أجل إقناع سانشيز بتغيير جدوله اليومي الذي كان طوال 4 سنوات مضت عشاها في العناية بكلبيه واللذان جعلا إحدى الصحف الصادرة بمدينة مانشستر تخصص موضوعا كاملا عن الأماكن التي يمكن لسانشيز أن يقوم بالنزهة اليومية للكلبين في المدينة، وهو ما بدا غريبا لأن الصحيفة التي تأسست في عام 1868 تركت جانبا القضايا الجادة بالاخبار ولاحقت "الترند" بالاهتمام بلاعب كرة القدم وكلبيه.