(كونا) -- أجرى المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس محادثات مع ممثلي المعارضة السورية برئاسة رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الدين الحريري.وياتي اللقاء بعد مباحثات منفردة اجراها المبعوث الدولي مع رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري في وقت سابق اليوم دون ان يصدر عنها اي توضيح رسمي من الجانبين حتى الان.وتعقد هذه الجولة وهي التاسعة من نوعها بين الجانبين قبل ايام قليلة من موعد انعقاد مؤتمر (الحوار الوطني السوري) المقرر عقده في منتجع (سوتشي) الروسي يومي 29 و30 من يناير الحالي.واكد عضو هيئة التفاوض جمال سليمان في تصريحات صحفية ضرورة التزام فصائل المعارضة السورية بتنفيذ القرارات التي تمخضت عن جولات المحادثات الثمانية الماضية معربا عن امله في ان يفضي لقاء فيينا الى إطلاق عملية لوضع دستور جديد ينخرط فيها النظام بجدية اكبر.وحذر سليمان من مخاطر تقسيم سوريا بسبب تباين مواقف القوى الإقليمية والدولية.وكان رئيس وفد المعارضة السورية نصر الدين الحريري قد قال للصحفيين في فيينا قبيل بدء الاجتماع ان وفد المعارضة عقد جولات عدة من المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة وفي عدد من العواصم الاوروبية وكان مطلبه دائما ان تكون أية محادثات مبنية على قرارات اممية ومخرجات وتوصيات جنيف 1 مشيرا الى انه سيتم التركيز خلال المحادثات الحالية في فيينا على الجانب الدستوري الذي يتضمنه جدول الاعمال من اجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن 2254.وتطرق الحريري الى الوساطة الروسية ومدى حيادتها قائلا بهذا الصدد ان "المعارضة طالبت الجانب الروسي بشرح موقفه اكثر لان المعارضة ترى ان شيئا من الغموض مازال يكتنفه كما على روسيا ان توضح فيما اذا كانت قادرة على الزام النظام السوري بالقرارات الاممية المتفق عليها ام انها عاجزة فعلا عن ذلك".ووفقا لبيان صادر عن مركز الأمم المتحدة في فيينا فان المنظمة الدولية تؤكد على ضرورة تقييم أي مبادرة سياسية يقوم بها الفاعلون الدوليون على أساس قدرتها على الإسهام في دعم عملية جنيف السياسية.وكانت آخر جولة من المفاوضات عقدت في جنيف في الثامن من يناير الجاري دون تحقيق تقدم يذكر الأمر الذي اعتبره دي ميستورا "ضياع فرصة ذهبية ".
مشاركة :