​مبادرة شبابية تطوعية تهدف إلى مساعدة الطلاب المستجدين

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

"لا أحد فينا يعرف كل شيء، كلٌّ منا لديه شيء نتعلمه منه، الناس يتعلمون معاً".. يبدو أن هذه الكلمات للخبير التربوي "يوسف سعادة"، والتي ألقاها على مسامع الشاب "عبدالله العلاوي"، كانت عنواناً لمبادرته التطوعية "أنت أنا"، ومحفزاً له لتأسيس منصته الإلكترونية، والتي تهدف إلى الأخذ بيد الطلاب المستجدين في الجامعات السعودية، والرد على استفساراتهم في التخصصات الدراسية المختلفة. ومن منطلق أن "العطاء إدمان" انطلقت الفكرة غير المسبوقة بـ"اقتراح" ثم "سنابة"، وبـ"تغريدة" تحولت إلى حقيقة، ومنصة إلكترونية قائمة، تسهّل التواصل بين الطلاب المستجدين بالمرحلة الجامعية، الذين لديهم الكثير من الاستفسارات والأسئلة، وبين الطلاب المتخصصين بالجامعة من جميع التخصصات والجامعات في السعودية، ومتطوعين لمساعدة المستجدين، والإجابة عن استفساراتهم. فريق العمل فريق مبادرة "أنت أنا" الشغوف يتكون من: عبدالله العلاوي (المؤسس)، دينا حسن، سندس يوسف، دانة العجمي، تراجي الرحيلي، أشواق الأسمري، وعبدالرحمن الشمراني، بالإضافة إلى مجموعة سفراء يصل عددهم إلى 1000 عضو، وهم القائمون على الإجابة على استفسارات الطلاب المستجدين في جميع التخصصات الدراسية. بداية الفكرة يقول "العلاوي"، وهو شاب سعودي يتقد حماساً، ويدرس في السنة الأخيرة بتخصص "طب الأسنان" في جامعة الملك عبدالعزيز، لـ"سبق"، حول بدايات الفكرة وكيفية انطلاقها: "مرت المبادرة بعدة محطات وانطلاقات، وبدأت أولاً باقتراح من صديق يدرس الطب والجراحة، وأنه على استعداد لمساعدة الطلاب المستجدين في تخصص الطب، والإجابة على استفساراتهم في مدونته الخاصة". وأردف: "على الرغم من بساطة الفكرة، إلا أنها دعت الشاب السعودي للتفكير: "لم لا أنشئ منصة لمساعدة هؤلاء الطلاب؟". وأضاف مؤسس المبادرة: "بدأت عرض الفكرة بـ(سنابة) للطلبة الجامعيين قبل عامين، ومع نهاية اليوم اجتمعنا 200 طالب وطالبة من جميع الجامعات بالسعودية لخدمة المستجدين، جُمِعت الأسماء ومعلومات المبادرين ووسيلة التواصل معهم بتغريدة على تويتر تحت وسم #لست_وحدك الذي وصل إلى "الترند". وتابع: "ولأن العطاء إدمان! فطوال السنة الماضية وبشكل أسبوعي تقريباً، أقرأ رسائل على تويتر وسناب شات من طلاب وطالبات جامعيين، يبدون رغبتهم بالانضمام؛ لمساعدة الطلاب المستجدين". الانطلاقة الثانية هذه كانت الانطلاقة الأولى، فماذا عن الانطلاقة الثانية للمبادرة؟ يجيب "العلاوي": "كانت عودة المبادرة بتسميتها الجديدة (أنت أنا) بتحسينات أكثر، وقيمة مضافة نطمح أن تكون أكبر، وفي هذه المرة أصبح هدفنا أن نكوّن موقعاً إلكترونياً يجمع سفراء "أنت أنا"، بعد تكوين فريق عمل لتأسيس المبادرة من مختلف المناطق بالسعودية وبمختلف التخصصات والخبرات التطوعية". وتابع: "رغم محدودية الإمكانات إلا أن فريق المبادرة المثابر، الذي يعمل في إطار تجربة اجتماعية جديدة، ويمتلك الحماس والرغبة، استطاع استقطاب 1000 سفير وسفيرة (كما يطلق عليهم أعضاء الفريق) بجميع التخصصات ومن جميع الجامعات بالسعودية وهم مستعدون لخدمة المستجدين، بعد أقل من شهر واحد من انطلاق الموقع باسمه الجديد". التحسين مستمر وتابع "العلاوي": "بعد شهر من الانطلاقة قمنا بإعادة برمجة وتطوير الموقع من جديد، وبعد كل هذه المحطات نعلن الآن انطلاقتنا الجديدة بعد تطوير الموقع وتحسين تجربة المستخدم، والتحسين مستمر". سبب التسمية وأردف: "تكتسب المبادرة اسمها من فلسفة جميلة، فكما (أنت) اليوم مستجد بالجامعة، فـ(أنا) كنت في يوم ماض مكانك، وفي يوم قادم ستكون في مكاني لمساعدة غيرك، ويستمر العطاء، على حد تعبير الشاب السعودي". شروط الانضمام ويشترط فريق عمل المبادرة على المتعاونين أو السفراء الذين يقدمون خدماتهم للمستجدين قبل الانضمام، بأن ينقلوا المعلومات، وليست التجارب الشخصية، وترك مساحة لكل طالب لعيش تجربته المختلفة، بعد أن يتعرف على تخصصه أكثر. كما يتم متابعة سفراء المبادرة، ومتابعة ردود أفعال المستفيدين، ومدى استفادتهم من المبادرة والمعلومات التي أُضيفت لهم. وسيط وتقوم منصة "أنت أنا" الإلكترونية بدور الوسيط بين الطالب المستجد والطالب الخبير، فعن طريق الموقع يستطيع الطالب البحث عن الجامعة التي يختارها والتخصص؛ لتظهر له قائمة بالطلاب الخبراء (السفراء) الذين يدرسون بنفس الجامعة والتخصص، بالإضافة لوسيلة التواصل معهم، ومنها يستطيع التواصل معهم مباشرة. ولفت "العلاوي" إلى أنه تم جمع أكثر الأسئلة تكراراً عن كل تخصص والإجابة عليها، كما تم نشر عدة فيديوهات لفقرة (تخصص في دقيقة)، وفقرة (عالم أنت أنا) التي يتم فيها نشر محتوى مكتوب لتوعية الطلاب عن الحياة الجامعية، مؤكداً انفتاحه على سماع الاقتراحات من المتابعين للتطوير والتحسين. الآمال كبيرة ولأن الطموح لا ينقطع، والآمال كبيرة، يستهدف فريق العمل أن تكون "أنت أنا" أكبر منصة لخدمة المجتمع الطلابي في السعودية، ومنها إلى الوطن العربي، كما يأملون مساعدة أكبر عدد ممكن من الطلاب في هذه المرحلة المهمة من حياتهم. الإمكانات المحدودة ولم تكن محدودية الإمكانات القائمة على التطوع، عائقاً أمام فريق عمل المبادرة، فالنجاح الذي لاقته، والتفاعل والحماس الذي غلف طريقة العمل فيها، هو ما يدفع هؤلاء الشباب لتقديم جُل جهدهم ووقتهم، ومد يد العون للطلاب الذي يخطون خطواتهم الأولى على طريق الحياة الجامعية، والبحث دائماً عمن يحتاج المساعدة، والوصول إليه، وليس انتظاره، بحسب تعبير صاحب المبادرة.

مشاركة :