أكد بول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي أن التهديدات الإيرانية لدول المنطقة وتزويد جماعة الحوثيين بالصواريخ التي يتم إطلاقها على المملكة العربية السعودية و ما تفعله إيران في اليمن وسوريا لن يمر من دون أن تدفع ثمن أفعالها و فرض عقوبات عليها. جاء ذلك في حوار نظمته أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة " تحقيق أمنية " ومعالي الشيخة لبني القاسمي رئيسة جامعة زايد ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة عضو مجلس أمناء الأكاديمية ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية وأداره برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية. وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي التطابق التام في الرؤى بين بلاده و الإمارات و السعودية تجاه التهديدات الايرانية للاستقرار الإقليمي.. كما أكد تطابق رؤى واشنطن مع أبوظبي والرياض بشأن ضرورة اجتثاث منابع الإرهاب. وقال إن الولايات المتحدة تضع نصب أعينها التهديد الإيراني لدول المنطقة وأنها تتفق بشكل تام مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن ضرورة منع إيران من توسيع قبضتها على دول أخرى في المنطقة. وأضاف إن " الكونغرس الأميركي ينظر إلى هذه القضايا بالطريقة نفسها التي تنظر بها الامارات والمملكة العربية السعودية .. ولفت إلى أن النظام الايراني يفقد قبضته على شعبه .. مشيرا إلى دعم بلاده للشعب الايراني في سعيه لاستعادة حريته. وشدد رئيس مجلس النواب الأميركي على التوافق التام في الرؤى أيضا بين بلاده و الإمارات في مجال مكافحة الإرهاب ووقف تمويله إضافة إلى التهديدات الإيرانية التي تستهدف استقرار المنطقة .. مشيدا بجهود الإمارات في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة من خلال مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي في اليمن. وأشار ريان إلى أن الولايات المتحدة تابعت المظاهرات التي شهدتها إيران وما رافقها من قمع بحق المتظاهرين الذين لهم الحق في التمتع بالحرية و تقرير مصيرهم .. مؤكدا أن النظام الإيراني بدأ يفقد قوته ويتضح ذلك من خلال الممارسات التي ينتهجها .. ولفت إلى أن بلاده تسعي للحد من التمدد الإيراني و احتواء تهديداته للمنطقة ومنع الحرس الثوري الإيراني من بناء مجموعات إرهابية جديدة مثل "حزب الله". وكشف عن أن بلاده تجري مناقشات لتضيق الخناق على النظام الإيراني و الحد من تدخلاته وتمويله لأنشطة الجماعات الإرهابية في المنطقة فضلا عن متابعة ما يقوم به خارج إطار الاتفاق النووي و الذي يتطلب فرض عقوبات أكثر قسوة على الممارسات الإيرانية .. مشيرا إلى أنه من غير المبرر لإيران أن تمد الحوثيين بالصواريخ التي تطلق على أراضي المملكة العربية السعودية و في مناطق مأهولة بالسكان .. ولفت إلى وجود اتفاق في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن محاربة تنظيم "داعش" في سوريا. وقال إن الإيرانيين أصبحوا الآن يمتلكون أكثر من 49 مليون هاتف ذكي الأمر الذي يكشف أنهم بدأوا يتفهمون ما يحدث حولهم في دول العالم من تقدم وازدهار .. منوها إلى اهتمام الحكومة الإيرانية الحالية بتمويل الإرهاب في الخارج أكثر من تحقيق التنمية لشعبها الذي تقف أمام نيله حريته وتطوره. وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي اهتمام بلاده بحماية الأمن القومي وإحلال السلام ومنع إيران من زعزعة استقرار المنطقة والعالم .. معربا عن أمله في أن يكون للولايات المتحدة حلفاء وشركاء في المنطقة والعالم مثل دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر التي تتوافق معها في الرؤى تجاه مختلف القضايا. من جانبه أكد يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة أن زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي للدولة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتطابق الرؤى بشأن محاربة الإرهاب وفهم طبيعة الخطر الإيراني في المنطقة. وأشار العتيبة إلى أهمية دور الدبلوماسية في تعزيز العلاقات بين الشعوب والتبادل الثقافي بين الدول بما يؤدي إلى الاستقرار والازدهار وهو ما تسعي الإمارات دائما إلى تحقيقه.
مشاركة :