النفط يتخطى 71 دولاراً للمرة الأولى في 3 سنوات

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تخطى «خام برنت» النفطي مستوى 71 دولارا للبرميل، أمس الخميس، للمرة الأولى منذ نهاية عام 2014، في ظل استمرار تراجع الدولار وانخفاض مخزونات الخام الأميركية للأسبوع العاشر على التوالي، إضافة إلى تخفيضات الإنتاج الحالية التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.وبلغت العقود الآجلة لـ«خام القياس العالمي (مزيج برنت)» أعلى مستوى خلال الجلسة عند 71.05 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2014، قبل تراجعها إلى 70.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:01 بتوقيت غرينتش، لتسجل ارتفاعا قدره 32 سنتا أو 0.5 في المائة عن الإغلاق السابق.وسجلت العقود الآجلة لـ«خام غرب تكساس الوسيط الأميركي» 66.35 دولار للبرميل، وهو أيضا أعلى مستوى منذ مطلع ديسمبر 2014، قبل أن تنخفض خلال الجلسة إلى 66.14 دولار للبرميل، لتسجل ارتفاعا نسبته 0.8 في المائة عن سعر آخر تسوية.وتلقت الأسعار دعما من استمرار تخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك» وروسيا. وبدأت التخفيضات العام الماضي وتستمر حتى نهاية عام 2018. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 19 يناير (كانون الثاني) إلى 411.58 مليون برميل. وهذا هو أقل مستوى موسمي للمخزونات منذ عام 2015، ويقل عن متوسط 5 سنوات البالغ نحو 420 مليون برميل.كما هبط الدولار لأدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014 مقابل سلة عملات رئيسية، مما دفع النفط للارتفاع.وفي سياق آخر، أظهرت بيانات جمركية أمس استمرار روسيا في موقعها أكبرَ مورد للنفط إلى الصين في ديسمبر الماضي، وذلك للشهر العاشر على التوالي. وبلغت الشحنات الآتية من روسيا 5.03 مليون طن في ديسمبر الماضي، بانخفاض 0.2 في المائة عنها قبل عام، ولتزيد إمدادات العام بأكمله 13.8 في المائة إلى 59.7 مليون طن، بما يعادل 1.194 مليون برميل يوميا.وجاءت الزيادة في إمدادات النفط الروسية بدعم قوة الطلب من شركات التكرير المستقلة في الصين، وكذلك زيادة الصادرات إلى مؤسسة البترول الوطنية الصينية التابعة للدولة عبر خط أنابيب يمر بسيبريا.وزادت الشحنات السعودية 31.7 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر الماضي، إلى 4.71 مليون طن أو نحو 1.11 مليون برميل يوميا. ونمت شحنات العام بأكمله من المملكة، أكبر مورد من «أوبك»، 2.3 في المائة، إلى 52.18 مليون طن، أو 1.044 مليون برميل يوميا، حسبما أظهرته البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك.وسمحت الصين لمزيد من شركات التكرير المستقلة باستيراد النفط الخام في العام الماضي. وتفضل هذه الشركات الصغيرة التي يقع معظمها في شرق البلاد «خام إسبو» الروسي بسبب ارتفاع جودته وصغر حجم الشحنات وقصر مدة النقل. فيما تعتمد السعودية على شركات النفط الصينية الكبيرة عبر عقود طويلة المدى؛ حيث تُنقل الشحنات عبر ناقلات نفط عملاقة فحسب؛ وإلى وجهات محدودة.

مشاركة :