القاهرة / ربيع أبو زامل / الأناضول يدرس حزب الوفد (ليبرالي) في مصر، الدفع بمرشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مارس / آذار المقبل. وقال بهاء أبو شقة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، في تصريحات متلفزة، الخميس، إن "الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعا غدا الجمعة، لتحديد موقف الحزب في الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة، واختيار المرشح الذي سيتم الاستقرار عليه". وأضاف أبو شقة أن "دفع حزب الوفد بمرشح للانتخابات الرئاسية ليس عداء للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن رأينا الآن أن المنافسة تحقق الديموقراطية". بدوره، قال ياسر الهضيبي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الذي أعلن سابقا تأييده للسيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة، إن "اجتماعا عقد اليوم الخميس، بحضور رئيس الحزب السيد البدوي، لبحث الدفع بمرشح رئاسي قوي". وأكد الهضيبي في تصريحات متلفزة، أن "هناك موافقة مبدئية بالدفع بأحد قيادات الحزب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ومن المنتظر أن يعلن الحزب رسميا خلال ساعات موافقة مبدئية، على أن تستدعى الهيئة العليا غدا الجمعة للموافقة النهائية". وحول الأسماء المطروحة لخوض الانتخابات، أوضح أنها لن تخرج عن رئيس الحزب السيد البدوي، أو القيادي فيه هاني سري الدين، غير أن الأخير نفى عبر "تويتر" صحة خوضه الانتخابات الرئاسية عن الوفد. وتأتي الخطوة بعد ساعات من إعلان المحامي اليساري خالد علي، الأربعاء الماضي، تراجعه رسميا عن خوض الانتخابات الرئاسية، بعد تراجع كل من العسكري السابق أحمد شفيق، والبرلماني السابق محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات (1970 ـ 1981). فيما رفض الجيش المصري، الثلاثاء، إعلان ترشح رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق سامي عنان للانتخابات الرئاسية، مقررا استدعاءه للتحقيق إثر اتهامه بارتكاب 3 "مخالفات"، منها ترشحه دون موافقة القوات المسلحة، وسط حالة من الغموض حول مصيره. ولم يتبق مع السيسي الذي قدم أوراق ترشحه لفترة رئاسية ثانية، أول أمس، غير رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، الذي لم يظهر أي جدية حتى الساعة في جمع تأييد 25 ألف توكيل أو تزكية 20 نائبا برلمانيا، شرطا للترشح، بل إنه حضر مؤخرا مؤتمرا لدعم السيسي، ومن المقرر غلق باب الترشح الاثنين المقبل. وكان الإعلاميان القريبان من النظام مصطفى بكري (برلماني حالي)، وتامر عبد المنعم، قد طالبا في تصريحات صحفية حزب الوفد بالدفع بمرشح رئاسي، بعد تراجع المرشحين المحتملين. ووفق الدستور المصري، فإن السيسي إذا خاض الانتخابات الرئاسية منفردا فإنه يفوز إن حصل على 5 % (نحو 3 ملايين صوت) من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، فإن لم يحصل على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح للانتخابات مرة أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :