بدأت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من محافظة تعز انطلاقاً من جبهات غرب وشمال وشرق المدينة، فيما استمرت في تطهير جبهات رازح بصعدة وشرق المناطق المحررة في الساحل الغربي، غنمت خلالها أسلحة متنوعة بينها صواريخ باليستية خلفتها ميليشيات الحوثي الإيرانية، فيما نفذت قوات التحالف عمليات تمشيط خلال عملية تقدم قوات الشرعية في الساحل الغربي اليمني. 13 صاروخاً من طراز «زلزال 1» غنمها الجيش عقب السيطرة على مخزن أسلحة في الجوف. وفي التفاصيل، قال الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش بمساندة التحالف العربي بدأت عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من محافظة تعز وفك الحصار عنها بمشاركة ستة ألوية عسكرية وإسناد كبير من مقاتلات التحالف، حيث تمكنت خلالها من السيطرة على جبل المنعم وأجزاء من جبل الوعش، ووصلت طلائع القوات إلى منطقة مدرات واقتربت كثيراً من مفرق شرعب، الذي يربط طرق إمداد الميليشيات القادمة من إب بشارع الستين، أحد أهم طرق إمداد عناصرهم في غرب المحافظة. وأضاف البحر «جميع الجبهات في غرب وشمال وشرق المدينة مشتعلة، بمشاركة الألوية: 22 ميكا، 35 مدرع، 17 مشاة، 170 دفاع جوي، الخامس حماية رئاسية، 45 مشاة، إلى جانب وجود إسناد نوعي وكبير من قبل مقاتلات التحالف التي تحلق في سماء المدينة بشكل متواصل وتقوم بين الحين والآخر باستهداف مواقع الميليشيات وآلياتهم وتحركاتهم بالتنسيق المباشر مع القوات على الأرض». وأشار العقيد البحر إلى أن تعز تتحرر بمساندة الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم السعودية والإمارات، وأن الأمور مبشرة بخير، وبدأت قوات الجيش باختراق صفوف العدو وعمق جبهاتهم في الضباب غرب المدينة وشمال غرب المدينة والجبهة الشمالية، وفي شرق المدينة باتجاه الحوبان معقلهم الرئيس. وأوضح أن العمليات تمكنت من السيطرة على مناطق متفرقة شمال المدينة ووصلت إلى شارع الأربعين وجبل الوعش والزنوج، فيما وصلت إلى منطقة شارع الثلاثين وشرق معسكر الدفاع الجوي، حيث بدأت بضرب مواقع الميليشيات في شارعي الخمسين والستين، لقطع طرق إمداد العدو فيها، والتي تمر باتجاه جبهات غرب المدينة. وكانت قوات الجيش بإسناد من التحالف العربي استكملت جميع التجهيزات والترتيبات العسكرية لتحرير ما تبقى من تعز من الجهتين الغربية والجنوبية، ودفعت بتعزيزات عسكرية الى تلك الجبهات، إلى جانب فتح مراكز تدريب عدة ووصول عناصر اللواء 45 مشاة الى غرب المدينة للمشاركة في العمليات الجارية. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على مواقع الميليشيات غرب تعز، مستهدفة تجمعاً لعناصرها في جبل المنعم قبل تحريره أدت الى قتل 12 عنصراً بينهم خمسة قناصة، وإصابة آخرين، فيما تم تدمير دبابة وعربة عسكرية. وفي الجبهة الشمالية للمدينة، أكد ناطق محور تعز العقيد البحر، تمكن قوات الجيش من السيطرة على أجزاء كبيرة من جبل الوعش الذي تتحصن فيه عناصر الميليشيات، وسط حالة من الفرار الجماعي لعناصرهم على وقع ضربات الجيش وتقدم القوات تحت غطاء من مقاتلات التحالف التي تحلق بكثافة في سماء المنطقة، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على مناطق عدة في الزنوج وأطراف الدفاع الجوي الشرقية وشارع الأربعين، بعد معارك خلفت 14 قتيلاً وعشرات المصابين في صفوف الميليشيات. وأشار إلى أن الجيش تمكن من تدمير دبابتين وثلاث عربات عسكرية في مناطق الوعش والأربعين والزنوج بمساندة مقاتلات التحالف، التي استهدفت تلك المناطق بسلسلة من الغارات قبل تمكن الجيش من التقدم نحوها وتحرير أجزاء واسعة منها، واغتنام كمية كبيرة من العتاد العسكري خلفته الميليشيات وراءها. وفي الجبهة الشرقية للمدينة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في معسكرات الأمن المركزي وتبتي السلال وسوفتيل وحديقة التعاون ومعسكر الإذاعة ومعسكر طارق بمحيط مطار تعز، ما أدى إلى شل حركة الميليشيات فيها وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات التي تم تجميعهم خلال الفترة الماضية في تلك المعسكرات بهدف تعزيز جبهاتهم في الساحل الغربي وجنوب تعز. وفي جبهات الساحل الغربي لمدينة تعز، واصلت قوات الجيش بإسناد ميداني من القوات الإماراتية ومقاتلات التحالف تمشيطها للمناطق الواقعة بين المخاء والخوخة من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية، وبسطت سيطرتها بالكامل على الطريق الدولي بين المخاء والخوخة مروراً بالنجيبة ووصولاً الى منطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع بعد تحريرها بالكامل، كما عملت خلال اليومين الماضيين على قطع جميع طرق الإمداد التابعة للميليشيات من شرق المخاء باتجاه جبهات الحديدة بالكامل، وسيطرت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها آليات عسكرية مدرعة. وكانت مقاتلات التحالف قصفت تجمعاً للميليشيات يضم آليات عسكرية تابعة لهم في مزرعة محمد سالم معروف التي استولى عليها الحوثيون، ما أدى إلى مصرع 50 من عناصرهم وانفجار براميل بترول كانت مخزنة في المزرعة الواقعة في محيط مديرية التحيتا. يأتي ذلك في وقت أعلن عدد من شيوخ منطقة المعامرة انضمامهم ومسلحيهم إلى مقاومة إقليم تهامة المساندة للجيش. وكانت ميليشيات الحوثي المنهارة في جبهات الساحل الغربي أطلقت صاروخاً بالسيتياً باتجاه مديرية الخوخة سقط في منطقة خالية من السكان، ولم يسفر عن سقوط أي ضحايا. ونفذت قوات التحالف عمليات تمشيط خلال تقدم قوات الشرعية في الساحل الغربي، حيث أسفرت العمليات عن العثور على مخازن أسلحة وقذائف وصواريخ تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية ومستودعات ضمت كميات كبيرة من الألغام والعبوات التي تم إبطال مفعولها من قبل فريق الهندسة التابع للقوات المسلحة الإماراتية، وأجهزة اتصال لاسلكي حديثة تستخدمها ميليشيات الحوثي الإيرانية لتنفيذ أعمالها الإرهابية في الأراضي اليمنية. وتمت السيطرة على المستودعات عقب هروب ميليشيات الحوثي الإيرانية ونجاح قوات الشرعية في تحقيق تقدم ملحوظ في جبهة الساحل الغربي. وتواصل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وبمشاركة بارزة من القوات المسلحة الإماراتية عملياتها في الساحل الغربي اليمني وتوفيرها الإسناد والدعم العسكري لقوات الشرعية في اليمن خلال تقدمها نحو مناطق الساحل الغربي. وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تأمين المناطق المحررة في مديرية رازح جنوب غرب المحافظة لليوم الثالث على التوالي، بغرض تأمينها وفتح طرق جديدة نحو مناطق أخرى في المديرية، فيما تمكنت وحدات من الجيش من تأمين جبال الأزهور والحبرة شمال المديرية، وتمركزت فيها قوات الجيش واتخذتها مقراً لانطلاق عملياتها. ووفقاً لمركز صعدة الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية، فإن الجيش تمكن من الاستيلاء على أنواع من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في جبهات رازح. من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مخزن صواريخ باليستية تابع للميليشيات يضم 13 صاروخاً من طراز «زلزال 1» قرب مدينة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف. كما تمكنت فرق الهندسة العسكرية التابعة للجيش من تطهير ما يقارب 600 كم مربع من الألغام في المناطق الواقعة بين الجوف وصعدة. وفي البيضاء، قصفت ميليشيات الحوثي منزل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي الأمين العام المساعد للحزب في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء، من دون أن يسفر القصف عن سقوط ضحايا. وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف خمس غارات على مواقع الميليشيات في وادي الربيعة وسوق صرواح والخط العام بين صنعاء وصرواح، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم ودمرت عدداً من آلياتهم العسكرية. وفي صنعاء، شنت عناصر مسلحة يعتقد أنهم حوثيون هجوماً بالقنابل اليدوية على منزل الشيخ حزام فاضل عضو مجلس النواب، من دون أن يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.
مشاركة :