ترامب يبتز الفلسطينيين: المفاوضات أو قطع المساعدات

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «إن «إسرائيل» ستدفع ثمن إعلانه عن القدس عاصمة لها»، مضيفاً أن الفلسطينيين يملكون خيارين: إما العودة لطاولة المفاوضات أو المزيد من تقليص المساعدات الأمريكية.وأضاف ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، على هامش منتدى «دافوس الاقتصادي»، أن لدى واشنطن مبادرة سلام «رائعة»، وأن إعلانه قد أزاح قضية القدس عن طاولة المفاوضات، الأمر الذي يجب على «إسرائيل» أن تدفع ثمنه، حسب قوله.وأوضح أن مبادرة السلام الأمريكية تتضمن كثيراً من الأمور، التي تم الحديث عنها على مر السنين؛ لكن أي مبادرة لم تكن قريبة من المبادرة التي ينوي طرحها، معتبراً أن إعلانه بشأن القدس ساعد في التمهيد لاستئناف المفاوضات، حسب زعمه.وبشأن إعلانه عن نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، قال ترامب: سوف ننقل السفارة قبل الموعد المحدد، وسيكون هناك نسخة مصغرة في القريب.وقالت مصادر «إسرائيلية»، إن ترامب قصد بذلك اعتزامه نقل طاقم السفارة إلى مبنى مؤقت في القدس، حتى يتم بناء المبنى الجديد للسفارة في المدينة. وتطرق ترامب إلى قضية تجميد الأموال، التي تدفعها الولايات المتحدة «للأونروا»، قائلاً: الفلسطينيون لم يحترمونا برفضهم استقبال نائب الرئيس مايك بنس، ونحن ندفع لهم مبالغ كبيرة، هذه الأموال ستبقى على الطاولة ولن تحول لهم ما لم يوافقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات.وأضاف ترامب، أن على الفلسطينيين احترام الولايات المتحدة وجهودها من أجل العودة إلى المفاوضات، مشيراً إلى أن «واشنطن تقدم لهم الكثير من الدعم المالي وغيره على مر السنين؛ لذلك دعونا نرى ماذا سيحدث».ورفض مسؤولون فلسطينيون انتقادات الرئيس الأمريكي، الذي اعتبر أن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة، بينما وصفته مسؤولة كبيرة ب«الظالم».وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الفلسطينيين لن يلتقوا بمسؤولي الإدارة الأمريكية لحين سحب الولايات المتحدة اعترافها بالقدس كعاصمة ل«إسرائيل»، وقال: «نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، فإنها ستبقى خارج الطاولة (المفاوضات)».ودعا أبو ردينة، الإدارة الأمريكية إلى «التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية»، مؤكداً أن هذا ما يعده الفلسطينيون «أساس أي مفاوضات قادمة»، وأضاف «أي أحد لا يحترم هذه الأسس سيكون خارج الطاولة».وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن «عدم لقاء ظالمك ليس دليلاً على عدم الاحترام؛ بل هو دليل على احترامك لذاتك». وبحسب عشراوي فإن «هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين؛ بل وخرقوا القانون الدولي، هم هؤلاء في الإدارة الأمريكية، الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل»، وتابعت «هذا ليس مجرد عدم احترام، هذه ضربة وجودية للفلسطينيين».ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى تدخل أوروبي في رعاية عملية السلام. جاء ذلك لدى لقاء الحمد الله في مدينة رام الله مع القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول؛ حيث بحثا «آخر التطورات السياسية، في ظل تعثر عملية السلام وتداعيات القرارات الأمريكية بشأن القدس واللاجئين» بحسب بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية.وجدد الحمد الله تأكيده أن «الحل الوحيد المتبقي هو حل الدولتين»، متهماً «إسرائيل» بأنها «تعمل على تقويض هذا الحل، لا سيما بتوسعها الاستيطاني ومصادرة الأراضي واستمرار سيطرتها على المناطق المسماة «ج» (في الضفة الغربية)، إضافة إلى الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين».

مشاركة :