انطلقت، أمس، جولة جديدة من المحادثات بين وفدي النظام السوري والمعارضة السورية برعاية الأمم المتحدة؛ وذلك بمقر المنظمة الدولية في فيينا؛ حيث تكتسب هذه الجولة، التي تستمر يومين أهمية خاصة؛ باعتبارها تأتي قبل أيام من موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي» خلال يومي ال29 وال30 من يناير/كانون الثاني الحالي وسط توقعات متواضعة بأن يفضي المؤتمر إلى إطلاق عملية؛ لوضع دستور جديد لسوريا.وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في الأمم المتحدة في فيينا، إن المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، اجتمع مع رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري، كما التقى لاحقاً وفد ممثلي المعارضة السورية. وأوضحت المصادر، أن مسألة مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر الحوار الوطني سيتم حسمها خلال اليومين المقبلين، مبينة أن مشاركة المعارضة في المؤتمر من عدمها مرهونة بما سيتمخض عن اجتماع فيينا من نتائج ومدى التزام ممثلي النظام بتطبيق بنود العملية السياسية المتفق عليها في محادثات جنيف.وكان رئيس وفد المعارضة السورية نصرالدين الحريري، قد قال للصحفيين في فيينا قبيل بدء الاجتماع، إن وفد المعارضة عقد جولات عديدة من المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة وفي عدد من العواصم الأوروبية، وكان جل مطالبه أن تكون أي محادثات مبنية على قرارات أممية ومخرجات «مؤتمر جنيف 1» وتوصياته. (وكالات)
مشاركة :