إعداد: علي نجم واصل العين التربع على قمة ترتيب دوري الخليج العربي، حين دكّ مرمى ضيفه حتا وصيف القاع بستة أهداف مقابل هدفين، ليخطو «الزعيم» خطوة جديدة نحو الوصول إلى منصة تتويج المسابقة.ولم يجد «الزعيم» صعوبة كبيرة في حسم المواجهة أمام الضيف المهدد بالهبوط، رغم حالة التماسك التي بدا عليها في الشوط الأول، حين نجح في إدراك التعادل قبل أن يحسم السويدي بيرج الدقائق الخمس والأربعين الأولى بتسجيل الهدف الثالث.وأثبت العين أن «الزعيم بمن حضر» فوق المستطيل الأخضر، حين استعرض عضلاته الهجومية رغم كل الغيابات التي عاناها، بعدما لعب بغياب كل من خالد عيسى ومهند العنزي، ومحمد أحمد، والنجم عمر عبد الرحمن. برهنت المباراة صوابية الصفقات الشتوية التي قام بها «الزعيم»، والتي أسهمت في تفعيل الشق الهجومي في تشكيلته، خاصة مع تألق المصري حسين الشحات للمباراة الثانية على التوالي، بينما نجح أحمد خليل، في صنع البصمة الأولى له مع الفريق البنفسجي، بتسجيل أول الأهداف مع الفريق الثالث الذي يدافع عن ألوانه في مشواره الكروي.واستطاع العين أن يكون أول فريق يتجاوز حاجز ثلاثين نقطة، كما وصل إلى 31 هدفاً أيضاً، ليثبت مدى الفعالية التي تمتاز بها تشكيلته، خاصة مع وصول عدد اللاعبين الذين هزوا شباك المنافسين إلى 15 لاعباً.ولعل ما يميز الفريق الآن، هو النجاح في التعامل مع الغيابات بسهولة وانسيابية، دون أن يكون لابتعاد لاعب بقيمة عمر عبد الرحمن، وعامر عبد الرحمن، والبرازيلي كايو، أي تأثير سلبي على انسجام المجموعة وفعاليتها التهديفية، خاصة مع حالة الانسجام السريع التي وصل إليها الثلاثي المكون من المصري الشحات والسويدي بيرج، الذي رفع غلته إلى 10 أهداف، ومعهما أحمد خليل.من جهة أخرى، عاش فريق الوحدة أسبوعاً من السعادة والتوهّج، بعدما نال لقب كأس عام زايد لكأس سوبر الخليج العربي، على حساب جاره الجزيرة، قبل أن يحقق الفوز الغالي على حساب النصر.واحتاج أصحاب السعادة إلى لمسة رائعة من المبدع المتألق إسماعيل مطر، من ركلة حرة مباشرة، علماً أن «سمعة» كرم قبل اللقاء من قبل لجنة المحترفين، بجائزة أفضل لاعب في كأس السوبر، حسب تصويت الجمهور.وقدم الوحدة أداء هجومياً مميزاً، بعدما غامر المدرب ريجيكامب بإشراك ثلاثة لاعبين في خط الدفاع، ليعتمد على تحركات لاعبي الارتكاز، بقيادة سلطان الغافري، ومحمد الشحي، والعكبري.وبات الحارس محمد الشامسي، ظاهرة في دوري الخليج العربي من خلال دوره المتميز في بناء الهجمات، أو في لعب دور «الليبرو»، لتغطية وتأمين الزيادة العددية في خط الدفاع، مما أسهم في إحداث نقلة فنية في أداء الفريق الذي بات يقدم الكرة الأكثر إمتاعاً بين سائر الفرق هذا الموسم.وواجه الوحدة فريقاً بدت عليه علامات الشيخوخة الفنية، ولم يفلح التغيير الفني بإقالة برانديلي وتعيين يوفانوفيتش، في تغيير صورة الفريق، خاصة مع الأداء المتواضع لعناصره، إلى جانب تأثره هجومياً بغياب الثنائي عبد العزيز براده، والبرازيلي فاندرلي.وعاد الوصل إلى التوهج والتألق، وتناسى سريعاً مرارة الهزيمة في لقاء الجولة السابقة أمام العين، حين عاد من ملعب الإمارات في رأس الخيمة بثلاث نقاط جديدة، حافظ بها على آماله في المنافسة على اللقب.واحتاج الفريق الأصفر إلى أداء متميز من النجم البرازيلي ليما، الذي لعب مباراة على أعلى مستوى، ليسهم في قيادة الفريق إلى الفوز الغالي، الذي حافظ به على آماله في المنافسة على اللقب الغالي والغائب عن خزائنه منذ بداية عصر الاحتراف.ولم يكن العبور الوصلاوي للاختبار الإماراتي سهلاً، خاصة مع نجاح أصحاب الأرض في تسجيل هدف التقدم، غير أن هدف التعادل من البرازيلي ليما في نهاية الشوط الأول، سهل من مهمة الضيوف في قلب الطاولة رأساً على عقب، في الحصة الثانية، التي تألق فيها ليما مع شريكه كايو ليسجلا الرباعية التي كانت غلة الأول «هاتريك»، ليبتعد بها في صدارة الهدافين عن الأرجنتيني تيجالي، وليرفع غلته من الأهداف في مرمى الإمارات إلى 9 أهداف، وهو نفس العدد الذي سجله في مرمى دبا الفجيرة.وواصل شباب الأهلي مسلسل الانحدار والتراجع، حين مني بهزيمة تاريخية أمام ضيفه عجمان بهدفين مقابل هدف، ليصل إلى 9 مباريات لم يعرف فيها طعم الانتصار.وكان الفوز الأخير الذي حققه شباب الأهلي على حساب الإمارات في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن يبدأ مسلسل التراجع حتى بات ضمن قائمة الفرق التي تعيش في دوامة الخطر، رغم ما يمتلك من أسماء رنانة ودولية.وبدا شباب الأهلي مرة جديدة، أنه ضحية لعنة الإصابات التي حرمت الفريق أكثر من نصف عناصره الأساسية، لينال الفريق 7 نقاط فقط من أصل 27 ممكنة في آخر تسع مباريات.وتساوى شباب الأهلي بنفس الرصيد مع الشارقة وعجمان، ليجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما أثبتت المباريات الأخيرة حالة العقم التي يعانيها الفريق الذي يجد صعوبات جمة في ترجمة الفرص، التي تسنح للاعبين أمام مرمى المنافسين.وبدا شباب الأهلي أمام عجمان فريقاً بلا روح ولا طعم ولا لون، ليترك ل«البرتقالي» فرصة حسم الشوط الأول بهدفين، قبل أن يسعى للعودة إلى اللقاء دون أن يوفق في إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، بعدما سجل له إسماعيل الحمادي هدف حفظ ماء الوجه.ويعد عجمان والشارقة الأكثر تقدماً في المباريات الأخيرة، للوصول إلى «المربع الذهبي» ولا يبتعدان عن الجزيرة الرابع سوى بنقطتين.ويقدم عجمان خصوصاً أداء مميزاً من ناحية الواقعية، فرغم غياب الأسماء الكبيرة، إلا أن المدرب أيمن الرمادي كان قادراً على صنع «فريق عائلي»، يلعب بجماعية ولا مكان فيه للفردية، ليحقق «البرتقالي» على استاد راشد ما عجز عنه الكثيرون من فرق دوريّنا.وتعقدت مهمة فريق الظفرة في الخروج من مستنقع دائرة الخطر، بعد الهزيمة التي مني بها في الأسبوع الثالث عشر أمام مضيفه الشارقة بهدفين دون مقابل.وعانى الفريق كثيراً على المستوى الهجومي، خاصة مع غياب الثنائي سيرجييف والبرازيلي ألميدا بسبب الإصابة، أمام تألق الفريق «الأبيض» الذي واصل مسلسل العروض والنتائج الإيجابية في كل المسابقات، بعدما أضاف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده، ليرفع رجال المدرب المواطن عبد العزيز العنبري، رصيدهم إلى 16 نقطة.واستطاع الشارقة أن ينال النقطة السابعة في الجولات الثلاث الأخيرة، وأن يحقق الفوز الثاني على التوالي، ليضمن الابتعاد عن دائرة الفرق المهددة، بعدما بات الفارق الذي يفصل بينه وبين حتا، وصيف القاع 7 نقاط.وتعرض حتا لهزيمة كبيرة بنصف درزن من الأهداف أمام مضيفه العين، ليعمق «الزعيم» من جراح الفريق المهدد بالهبوط، أو خوض الملحق.ولم يستطع رجال المدرب السوري نزار محروس، الصمود ليتلقى هزيمة هي الثامنة له هذا الموسم. «الهاتريك» الخامس شهد دوري الخليج العربي حتى الآن تسجيل 5 مرات «هاتريك» في المسابقة،بعدما نجح البرازيلي ليما لاعب الوصل في تسجيل ثلاثية في مرمى الإمارات، ليكون اللاعب الرابع الذي يسجل «هاتريك» هذا الموسم. وهنا سجل اللاعبين الذين سجلوا «هاتريك» في المراحل السابقة:الجولة الأولى: البرازيلي ألميدا (الإمارات - الظفرة: 3-3).الجولة الأولى: الأرجنتيني تيجالي (الوحدة - دبا الفجيرة: 5-صفر).الجولة الثالثة: الأرجنتيني ساشا (الإمارات - حتا: 4- صفر).الجولة 11: الأرجنتيني تيجالي (الجزيرة - الوحدة: 2-4).الجولة 13: البرازيلي ليما (الإمارات - الوصل: 1-4). ليما يغرد في صدارة الهدافين شهدت الجولة 13 من دوري الخليج العربي تسجيل 23 هدفا، كان نصيب الأجانب منها 13 هدفا، مقابل 10 أهداف للاعبين المواطنين.ورفع البرازيلي ليما مهاجم الوصل رصيده في صدارة الهدافين إلى 15 هدفا، مقابل 12 للأرجنتيني تيجالي وصيف الهدافين.
مشاركة :