شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، في أعمال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد في منتجع «دافوس» السويسري، ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الرسمي، الذي يضم 12 وزيراً وعدداً من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال. جهود عالمية وشارك الزيودي ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، في جلسة بعنوان «ما بعد اتفاقية باريس لتغير المناخ»، التي بحثت سبل تحقيق أهداف الاتفاقية لمكافحة تغير المناخ، المتعلقة بالحد من ارتفاع معدل درجات الحرارة 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، والجهود العالمية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وبحث التطورات التي لحقت بالتعهدات، التي أعلنتها العديد من دول العالم بتنفيذ المساهمات الوطنية المحددة. حلول الطاقة وتطرق الزيودي خلال الجلسة إلى الدور البارز لدولة الإمارات، في مجال العمل المناخي والحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، ونشر حلول الطاقة المتجددة، من خلال الدخول في شراكات مع المنظمات والمؤسسات الدولية، وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في دول عدة حول العالم، ودور الدولة في تحفيز الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة، من خلال مبادرات جهات وصناديق الاستثمار والتمويل الإماراتية، إضافة إلى خفض تكلفة إنتاج الطاقة عبر الألواح الضوئية، إلى مستويات تعد الأقل عالمياً، حيث سجلت أرقاماً قياسية عالمية في انخفاض أسعار الطاقة الكهروضوئية في بعض المشاريع، ومنها مشروع مجمع أبوظبي للطاقة الشمسية، حيث تلقى عرضاً بلغ 2.42 سنت لكل كيلوواط/ساعة، ومشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وبلغت تكلفة الإنتاج فيه 7.3 سنتات لكل كيلو واط/ساعة. منصة عالمية وقال الزيودي: إن المنتدى يشكل تجمعاً عالمياً متميزاً للمسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم، لمناقشة تحديات تغير المناخ، واستعراض التجارب الناجحة، ومنصة عالمية لإبراز الدور الريادي والجهود، التي تبذلها دولة الإمارات في مجال البيئة، وضمان توازن تنوعها البيولوجي، واستدامة مواردها الطبيعية، والاعتماد على حلول متجددة، تعمل على تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتوفير الدولة للإمكانات والدعم الكامل للابتكارات التي تحقق مفهوم الاستدامة على مستوى القطاعات كافة، ما جعلها حاضنة ريادية للإبداع والابتكار. لقاءات وجلسات وعقد الزيودي مجموعة من اللقاءات الثنائية، ضمن مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، شملت كلاً من جان باسكال تريكوير الرئيس التنفيذي لشركة «شنايدر إلكتريك»، ورولاند بوش كبير موظفي التكنولوجيا في شركة «سيمنز»، وإنغر أندرسون المدير العام للاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، لمناقشة تطورات جهود وسبل حماية البيئة ومكافحة تأثيرات التغير المناخي، والتقنيات الحديثة المساعدة على تحقيق هذا الهدف، كما التقى نائب الرئيس الأميركي الأسبق والناشط البيئي آل غور، لمناقشة سبل دعم الجهود المبذولة في مجال المناخ. وتضمنت مشاركة الزيودي، حضور مجموعة من الجلسات واللقاءات، وعلى رأسها افتتاح الجلسة العامة، بحضور رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، وجلسة التصور الأوسع لتأثيرات التلوث، التي تناولت تأثيراته السلبية حول العالم، ومنها ارتفاع معدلات الوفيات، وإغلاق مدارس، وتباطؤ الأعمال التجارية، إضافة إلى جلسات حول الثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات المتقدمة: البيئة والأرض، والاستجابة للمخاطر البيئية القصوى.
مشاركة :