أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنه يعتبر تجربته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «جيدة لولا الذباب»، في إشارة للحسابات الوهمية. في وقت كشفت مصادر مطلعة، أن قطر أنفقت ملايين الدولارات خلال الشهرين الماضيين في المنطقة العربية وأوروبا والولايات المتحدة، على خلايا إلكترونية، لتوسيع أدائها أو لابتكار حيل جديدة، هدفها تشويه سمعة دول وأنظمة ومؤسسات وأحزاب وشخصيات عربية، معروفة بمناوءتها للمشروع التخريبي الذي يقوده «تنظيم الحمدين»، والقوى المرتبطة عقائدياً وتنظيمياً بالتنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية. وعلى هامش مؤتمر دافوس، الذي انطلق الثلاثاء في جبال الألب السويسرية، كان لمدير عام قناة العربية، تركي الدخيل، وقفة عفوية مع معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، حيث سأله الدخيل عن تجربته في تويتر، وإن كان سعيداً بها، فرد الوزير الإماراتي قائلاً: «جيدة لولا الذباب». عندها بادره الدخيل سائلاً: «أتقصد الذباب القطري؟». ليوضح قرقاش: «هناك أنواع عديدة، فهناك حسابات لديها تغريديتان أو متابعان فقط، وكلما سكرتها يطلع ذباب جديد». وفي تعليق طريف عن انعدام الذباب في دافوس بسبب البرد، وافق الوزير الإماراتي، مؤكداً أن «لا ذباب على الإطلاق في دافوس». أما عند سؤاله إن كان سيخوض أي تجربة أخرى على مواقع التواصل غير تويتر، أوضح قرقاش، الناشط على صعيد التغريدات، أن له حساباً على إنستغرام، إلا أنه أكد أن لا وقت لديه للخوض كثيراً في عالم «السوشيال ميديا» المتنوع. إرهاب إلكتروني في الأثناء، تتجه قطر إلى الإمعان في تطوير أدواتها لنشر «الإرهاب الإلكتروني» الذي تتبناه، ويستهدف عدداً من الدول العربية، وأكدت مصادر مطلعة، أن ملايين الدولارات تم توزيعها خلال الشهرين الماضيين في المنطقة العربية وأوروبا والولايات المتحدة، على خلايا إلكترونية لتوسيع أدائها أو لابتكار حيل جديدة، هدفها تشويه سمعة دول وأنظمة ومؤسسات وأحزاب وشخصيات عربية، معروفة بمناوءتها للمشروع التخريبي الذي يقوده نظام الدوحة، ولقوى الإسلام السياسي المرتبطة عقائدياً وتنظيمياً بالتنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية. وتشير تقارير إعلامية، إلى أن خلايا الإرهاب الإلكتروني القطرية، تنشط من خلال آلاف «الحسابات الوهمية»، التي تعمل على إنشاء «هاشتاغات» بمواقع «فيسبوك» و«توتير». ومن ثم، وصول هذه «الهاشتغات» إلى «تريندات» في كل دولة، من خلال أسماء افتراضية ليست واقعية، بنشر أخبار كاذبة ومضللة، تهدف لزعزعة استقرار كل دولة من الدولة العربية المستهدفة من جانب نظام معروف بدعمه كل أشكال الإرهاب الميداني والإلكتروني. ويجمع المراقبون على أن نظام الدوحة كان قد شكّل خلايا للإرهاب الإلكتروني لاستهداف عدد من الدول العربية، من بينها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والكويت ومصر وليبيا وتونس. وكان جهاز أمن الدولة القطري، قد أنشأ منذ عدة أعوام، إدارة رقمية لرصد كل ما يتم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء حسابات على تويتر وإنستغرام بأسماء وهمية، الهدف منها استهداف دول بعينها، والإيحاء بوجود تذمر بين صفوف مواطنيها. رسالة للشباب من ناحيته، وجه الإعلامي السعودي علي العلياني، رسالة لشباب المملكة، بضرورة عدم الانسياق خلف أعداء الوطن، محبي إثارة الفتن. وأشار العلياني خلال برنامجه «معالي المواطن»، الذي يقدمه على فضائية «إم بي سي»، إلى أن القضية تتحول إلى الرأي العام، ويزداد حجمها بسبب الحسابات الوهمية التي تختلقها الدول الأعداء، لاستغلال نوايا الشباب والفتيات الطيبة. قائلاً «الجهات المعادية تسعى لاستفزاز الشعب، فبعدما تتحول القضية لرأي عام، تعود لحسابات وهمية لأكثر من دولة معادية، تبدأ في تهييج الرأي العام». ولفت العلياني إلى أنه يجب أن يتكاتف الشعب ويتحد ضد العدو الإرهابي، قائلاً «يجب أن نكون حائط الصد الأول ضد كل مستفز ومعادٍ للوطن». وكانت دراسة سعودية حديثة، كشفت عن قيام الحكومة القطرية بتدشين جيش إلكتروني على «تويتر»، قوامه 23 ألف حساب وهمي، وذلك للإساءة وإثارة الرأي العام ضد المملكة العربية السعودية والدول العربية المقاطعة لقطر، وقال سعود القحطانى، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، إن «الحسابات المصطنعة التي تم حصرها، تزيد على 23 ألف حساب». وأضاف «إن من الأمور اللافتة، أن الحسابات محل الدراسة، تستخدم ذات المصطلح لمرة أو أكثر في كل 6 تغريدات، مثل «المتسعودين، كم راتبك»، كما أن كل المصطلحات التي تستخدم للإساءة في السعودية من قبل المنشقين السعوديين، تم استخدامها من الحسابات التي تمت دراستها». وأوضح القحطانى أن أكثر عبارة تم تكرارها من قبل الحسابات المصطنعة، هي «تميم المجد»، و43 في المئة من صور البروفايل هي رسمة لوجه تميم، و9 في المئة لصورة حمد وتميم. وأشار إلى أنه «ومن تحليل مضمون لنصوص التغريدات تمت ملاحظة كثرة الكلمات غير الخليجية». وأضاف أنه، وبعد دراسة مصادر هذه الحسابات والمناطق التي يتم التغريد منها، اتضح التالي: 23 في المئة من قطر، 28 في المئة من لبنان، 24 في المئة من تركيا، 12 في المئة من العراق. كما أثبتت الدراسة أن المستخدمين لا يستخدمون صوراً حقيقية، وفى بعض الأحيان يستخدمون صوراً مسروقة من مواقع أخرى، كما أن الحسابات تستخدم أسماء مستعارة. تحايل كشفت «دراسة الحسابات الوهمية» للباحث السعودي أسامة المحيا، أن الحسابات الوهمية ذات فكرة واحدة واتجاه واحد، تتمثل في إغراق الهاشتاغات بتغريدات متتابعة من حسابات متنوعة، تدور حول فكرة واحدة واتجاه واحد، وإعادة تكرار هذه الأفكار من حسابات مختلفة ومتنوعة، بإشراك حسابات وهمية هائلة، وتتمثل خطورة هذه الطريقة، في إيهام متصفح الهاشتاغ عبر هذه التغريدات، بأن هناك رأياً قوياً يحمله عدد كبير من الناس.
مشاركة :