هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحجب المساعدات عن الفلسطينيين إذا لم يخوضوا محادثات سلام مع إسرائيل، فيما تمكنت إسرائيل من إحباط المساعي الفلسطينية للانضمام لمنظمة نزع الأسلحة النووية، في وقت تستمر التصريحات الداعية لتوفير ظروف استئناف عملية السلام. وقال ترامب إن الفلسطينيين تعاملوا بازدراء مع الولايات المتحدة برفضهم الاجتماع مع نائبه مايك بنس خلال زيارة قام بها في الآونة الأخيرة. وكان ترامب يتحدث عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وقال إنه يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أنه يأمل في أن يسود المنطق السليم بين الفلسطينيين للسعي من أجل السلام. لكنه حذر قائلاً: عندما أبدوا عدم احترام تجاهنا قبل نحو أسبوع بعدم سماحهم لنائب الرئيس بمقابلتهم، ونحن نعطيهم ملايين الدولارات مساعدات ودعماً، وهي أرقام هائلة، أرقام لا يفهمها أحد- هذه الأموال مطروحة على الطاولة. وهذه الأموال لن تذهب إليهم ما لم يجلسوا ويتفاوضوا من أجل السلام.الدمار الشاملوذكرت الإذاعة العبرية بأن إسرائيل منعت السلطة الفلسطينية من الانضمام إلى هيئة دولية تتناول نزع أسلحة الدمار الشامل، مبينةً أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، عملت وراء الكواليس مع الدول الأعضاء لمنع انضمام السلطة للهيئة الدولية هذا العام. وكانت السلطة الفلسطينية، قدمت طلبًا هذا العام للانضمام إلى المنظمة الدولية، قبل انعقاد منتدى نزع الأسلحة النووية «CD» بصفة مراقب، وهي منظمة دولية مرتبطة بالأمم المتحدة وتضم في عضويتها 65 دولة. وقالت الإذاعة، إنه من أجل منع هذه الخطوة، عملت وزارة الخارجية وراء الكواليس. وبخاصة مع الدول الأعضاء مثل الولايات المتحدة. في الأثناء، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس إلى تدخل أوروبي في رعاية عملية السلام المتعثرة. جاء ذلك لدى لقاء الحمد الله في مدينة رام الله مع القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول حيث بحثا «آخر التطورات السياسية، في ظل تعثر عملية السلام وتداعيات القرارات الأميركية بشأن القدس واللاجئين»، بحسب بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية. شك أردني من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه «يشك» بمدى قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حل الدولتين لتسوية النزاع مع الفلسطينيين. وقال الملك خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، رداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن نتانياهو يؤمن أو آمن يوماً بحل الدولتين، إنه «مما نراه اليوم. ولا أريد أن نطلق أحكاماً، لدي شك بذلك». وأضاف انه «حتى الوقت الذي يرينا الأميركيون فيه الجزء الآخر من الخطة أعتقد أن التحدي الذي يواجهونه مع الإسرائيليين هو، إن صح القول، إعطاء شيء جيد للفلسطينيين وأعتقد انه ذلك الوقت الذي سنرى فيه إن كان الإسرائيليون سيقبلون». وأشار عاهل الأردن خلال حديثه إلى أن قرار الرئيس الأميركي أدى إلى «رد فعل قوي وواسع، لأنه أحبط الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بأن واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً». إلا انه أكد أن «الجميع ينتظر إعلان الأميركيين خطتهم»، مضيفاً أن «المشكلة الآن الإحباط الكبير الذي يعانيه الفلسطينيون الذين لا يشعرون بأن الولايات المتحدة وسيط نزيه، لكنهم في ذات الوقت توجهوا للأوروبيين وهذا يدل على انهم متمسكون بالسلام». جريح واعتقالات ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينياً أمس في حملة اعتقال ودهم نفذتها في عدد من مدن الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال مدن بيت لحم وجنين ونابلس والخليل ورام الله وشنت عمليات دهم واعتقال. واقتحمت دوريات الاحتلال مدينة قلقيلية، فيما أصيب فتى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات على مدخل قرية برقة شمال مدينة نابلس. وقال شهود إن الفتى (15عاماً) أصيب برصاصة في عنقه خلال مواجهات مع الاحتلال على مدخل القرية. أسف أعربت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا عن أسفها لإعلان الرئيس الأميركي ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وعن موافقته على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، مؤكدة موقفها الثابت بأن القدس يجب أن تكون عاصمة لكل من إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي عقد في ستراسبورغ أمس، والذي أكدت فيه على التمسك بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس، مشددة على تأييدها لحل الدولتين.
مشاركة :