جنيف - وكالات: التقى المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أمس وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في فيينا في أول أيام الجولة التاسعة من المفاوضات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة. وذكر مصدر دبلوماسي أن وفد النظام وجه ملاحظات إلى المبعوث الأممي بشأن اتهامه للنظام السوري بعدم الجدية في العملية السياسية، على خلفية ما جرى في الجولة الثامنة من المفاوضات. وبحث الجانبان أيضاً مسألة الدستور، التي تشكل بالإضافة إلى الانتقال السياسي والانتخابات ومكافحة الإرهاب النقاط الرئيسية لجدول أعمال هذه المفاوضات. ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي في وقت لاحق بوفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري، الذي طالب المجتمع الدولي بممارسة ضغط على وفد النظام للدخول بجدية في المفاوضات. وأشار المصدر إلى أن هذه الجولة القصيرة من المفاوضات التي يفترض أن تستمر يومين، تجري تحت ظلال ثقيلة لمؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية بعد عدة أيام. وأضاف إن المعارضة السورية تريد أن تربط قرارها بالمشاركة في المؤتمر أو الامتناع، بما يتحقق في هذه الجولة من المفاوضات برعاية المبعوث الأممي. وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في وقت سابق إن القرار بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي سيُعلن قريباً. وحث الأطراف الدولية الضامنة للعملية السياسية على دعوة النظام السوري إلى الالتزام ببنود اتفاقات مناطق خفض التصعيد، التي تم التوصّل إليها في محادثات أستانا. وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر «الحوار الوطني السوري» المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 الجاري. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أمس، أنه من المقرّر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.