تغريم «العربية» 120 ألف جنيه إسترليني بسبب الفبركة

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - وكالات: أعلنت هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطانية المستقلة عن تغريم قناة العربية للأخبار 120 ألف جنيه إسترليني لخرقها معايير ومواثيق البث الإعلامي وانتهاكها للخصوصية ببث مقابلة مع معارض بحريني والحصول على تصريحات تحت وطأة التعذيب ودون موافقته. وأكدت الهيئة في بيان أصدرته أمس أن القناة، التي تبث من دبي، حصلت على تصريحات لزعيم المعارضة البحريني حسن مشيمع تحت التعذيب، دون موافقته، فضلاً عن اجتزاء بعض تصريحاته للخروج برسالة تريد القناة ترويجها، ما أدى إلى انتهاك خطير للخصوصية. وأوضحت أن البرنامج الذي بثته قناة العربية في 27 فبراير 2016 قدّم «نسخة غير كاملة من تصريحات زعيم المعارضة البحريني ومضللة للأحداث»، كما تم حذف الحقائق المتعلقة بظروف تصويره. وأفاد البث عن محاولة قام بها عدد من الأشخاص في فبراير ومارس 2011، من بينهم صاحب الشكوى، السيد مشيمع، لتغيير نظام الحكم في البحرين. وشملت المقابلة مع مشيمع، تصويره أثناء وجوده في السجن بانتظار إعادة المحاكمة، حيث شرح الظروف التي أدت إلى القبض عليه وإدانته وتضمّنت اعترافه بشأن مشاركته في هذه الأحداث. تحت التعذيب وقبل 3 أشهر من تاريخ نشر أخبار العربية وتصوير اللقطات، وجدت لجنة تحقيق بحرينية رسمية أنه تم الحصول على اعترافات مماثلة من أفراد، بمن فيهم السيد مشيمع، تحت التعذيب. وأثناء إعادة محاكمته واستئنافه بعد ذلك، أكد أنه ينبغي إبطال إدانته، نظراً إلى أنه تم الحصول على اعترافات منه تحت التعذيب. ووجدت الشبكة البريطانية أن البرنامج يشكّل خرقاً خطيراً لقانون البث.. مؤكدة إلزام قناة العربية بدفع الغرامة. القناة المتصهينة الغرامة التي أعلنتها هيئة الاتصالات البريطانية وكشفت تفاصيلها، تكشف مدى انحطاط قناة العربية واحترافها تزييف الحقائق، وصناعة انتصارات إعلامية زائفة، بالحصول على تصريحات سجين تحت وطأة التعذيب، من أجل ترويج أكاذيبها ومزاعمها وخداع الرأي العام. وبهذا المنطق تواصل قناة العربية أو «العبرية» كما يحلو البعض تسميتها قلب الحقائق، فقد خطت القناة «المتصهينة» جميع الخطوط ولم يقتصر الأمر على تشويه سمعة المعارضين أو محاربة دول مخالفة للنظام السعودي، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير ووصفت الشهداء الفلسطينيين بالقتلى. وأيضاً في يوليو الماضي شن الداعية السعودي، الدكتور علي الربيعي، هجوماً عنيفاً على قناة «العربية» السعودية، ناعتاً إياها بالقناة المنحطة، وذلك على إثر وصفها ما قامت به إسرائيل من تركيب بوّابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى بهدف تقسيمه «زمانياً ومكانياً» بـ»الترتيبات». مغازلة إسرائيل ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم بها قناة «العربية» بمحاولة قلب الحقائق، فقد سبق أن أثار مراسل قناة العربية في القدس زياد حلبي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في يوليو الماضي بيوم «جمعة النفير»، عندما زعم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت إقناع عشرات الفلسطينيين بالدخول للمسجد الأقصى. وقال مراسل القناة خلال استضافته ضمن نشرتها الإخبارية للتعليق على الأحداث التي تشهدها المدينة المقدّسة: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاولت إقناع عشرات الفلسطينيين بالدخول للمسجد الأقصى. الأمر الذي دفع القناة إلى استغلال تلك المعلومة حتى أبرزتها على شاشتها، في محاولة منها لإدانة الفلسطينيين المنتفضين في وجه المحتل الإسرائيلي بالقدس المحتلة. التحريض على قطر وفي تهديد علني ودعوة لنشر الإرهاب والتطرف، بثت قناة «العربية» منذ عدة اشهر، مقطع «جرافيكي» تشرح فيه أنه بعد قرار الحصار وحظر الطيران القطري، سيكون «القصف والتحطيم» هو مصير أي طائرة قطرية تمر بأجواء المملكة. وشهد موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» موجة من السّخرية على إثر تغريدات مراسل قناة العربيّة الخليل ولد أجدود التي قال فيها إنّ دولة قطر تعاملت مع الجن لحل الأزمة الخليجية!. وغرّد الصحفي الخليل ولد أجدود وهو مراسل قناة العربية السعودية في شمال وغرب إفريقيا قائلاً: «مشعوذون من السنغال وموريتانيا يحصلون على ملايين الدولارات بعد تواصلهم مع شيوخ في قطر عرضوا عليهم استنزال الأرواح وتسخير الجن لحل الأزمة». فضيحة في اليمن وفي نوفمبر الماضي ادعت قناة العربية الانفراد بتفاصيل إنقاذ قوات التحالف لصحفيتين فرنسيتين في اليمن واتهام الحوثيين باحتجازهن.. وقامت ببث صور للصحفيتين مع تقرير يُشيد بإنسانية وبطولة ضباط السعودية والإمارات في اليمن.. لتضح الحقيقة بإجراء الصحفيتين مقابلات صحفية مع قنوات أجنبية أكدا فيها أنهما لم يتعرّضا للخطف وأن انتهاكات وجرائم تحالف العدوان في اليمن دفعتهما للمغادرة من مطار سيؤون بعد إغلاق مطار صنعاء في وجه رحلات الأمم المتحدة.! فحين تسود حالة الإفلاس والتخبط ويتعمّق الفشل والإخفاق، وبالتالي لا يجد تحالف العدوان ما يسوقه من إنجازات وهمية يغطي بها على نكساته وجرائمه في اليمن، فليس من المستغرب أن يسقط إعلامه في فخ التضليل والكذب، وهو يحاول كعادته أن يصنع لأسياده مجداً من ورق سرعان ما هبته الرياح فجعلته هباءً منثورا وحدثاً مفضوحاً على الهواء مباشرة.

مشاركة :