سيل الاتهامات ضد مونديال قطر بلا أدلة

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: أجرت صحيفة La Vanguardia الإسبانية حواراً مع كريس ايتون المحقق الأسترالي السابق في الإنتربول والمدير السابق للمركز الدولي للأمن الرياضي في الدوحة الذي تولى التحقيق في قضية مونديال قطر 2022 لمدة سنة داخل الفيفا حول قضايا الفساد المتعلقة بمونديال قطر 2022 وفيما يلي أبرز ما ورد في الحوار: منذ أن تركت الفيفا سنة 2012 توليت رئاسة المركز الدولي للأمن الرياضي بالدوحة.. فهل استجابت هذه المنظمة لتطلعاتك؟إنها المنظمة الوحيدة التي تدافع عن الالتزام الرياضي وقد تمّ سؤالي لمرّات عديدة عن مدى التزام ترشح قطر لمونديال 2022 استناداً إلى اتهامات لا ترتكز على أي براهين وعلى الرغم من أنه من الصعب معرفة الحقيقة إلا أنني أعرف جيداً أن حكومة قطر هي الحكومة الوحيدة في العالم التي تدعم منظمة غير ربحيّة تسعى إلى تعزيز الالتزام والكمالية الرياضيين وأتمنّى أن تسير حكومات أخرى على خطاها. • أثيرت موجة من الاتهامات ضدّ قطر لدفعها رشاوى من أجل الحصول على مونديال 2022.. ما رأيك بالموضوع استناداً إلى الفترة التي أمضيتها في قطر وفي الفيفا ؟ـ كرست حياتي كاملة للتحقيق في الفرق بين الاتهامات وبين الأدلة ودعني أقل لك إن الأمرين لا يستويان صحيح أن هناك سيلاً من الاتهامات ضد قطر وضد روسيا ولكن الأدلة تكاد تكون منعدمة وبعد أن قضيت سنة تقريباً في الفيفا فإني أقرّ أن كرة القدم موضوع قذر كل شيء فيه يتم بالمال وقد أثبتت تحقيقات العدالة الأمريكية والفرنسية والسويسرية تورط أعضاء لجنة الفيفا في قضايا غير أخلاقية، وهذا الأمر مثبت بالقرائن والبراهين ويصب في مصلحة مسار تطهير كرة القدم والفيفا وكافة المجالات الرياضية التي تعفنت من الداخل بسبب الفساد. • هل الأمر ينطبق كذلك على مونديال قطر 2022 ؟- محمد بن همام لم يكن عضواً في اللجنة التي قدمت ترشح قطر هو لم يرغب في أن يكون جزءاً من هذا الترشح ولا أعتقد حتى أنه كان يريد لقطر الفوز بالمونديال أصلاً كل ما كان يهمّه هو أن تدعم قطر ترشحه لرئاسة الفيفا ولم أسمع أو أرَ أدلة تفيد بأن أي أحد من أعضاء لجنة الفيفا أو من المؤسسات القطرية تدخل بطريقة غير شرعية لتغيير نتيجة التصويت لمونديال 2022 هذا يؤكد 100 ? أن ترشح قطر لا غبار عليه فما أثير من تحقيقات قضائيّة وصحافيّة طوال 7 سنوات من قبل الحكومات التي جنّ جنونها لخسارة ترشحها لا يترك مجالاً للشك بأن هناك أمراً ما مريباً في الموضوع ولكنني شخصيا لم أرَ أي حساب بنكي أو أي تحويل مالي له علاقة بأي شخص قطري، لم أرَ أي دليل قاطع على هذه الاتهامات. • قال Clavert وBlake صحافيا جريدة Sunday Times في مؤلفهماThe Ugly Game إنهما يملكان العديد من الأدلة والرسائل الإلكترونية ولكنّ محققي الفيفا يرفضون استعمالها. أعتقد أنه من الصعب التفريق بشكل حاسم بين ترشح ابن همام لرئاسة الفيفا وترشح قطر لمونديال 2022 أو ليس من المنطقي التفكير بأنه خلط جميع هذه الأوراق في إناء واحد؟- حسناً حتى إذا كنت ترغب في الاستناد إلى مجرد تخمينات فأنت بحاجة إلى روابط منطقيّة ولكنك لا تستطيع أن تقول بكل بساطة بأنه دفع رشاوى لدعم ترشح قطر. أما بخصوص رفض الفيفا للتحقيق فهو خلل واضح في تنظيمها الداخلي وقد تدخلت حكومات لمنع الكشف عن كامل الأدلة في مناسبات عدّة، لذلك يجب على الصحفيين تسليم الأدلة التي يتحدثون عنها للسلطات المعنية مثل البوليس الدولي والبوليس الأوروبي ومكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي أو السلطات السويسرية عوض الاكتفاء بتكرار واجترار الاتهامات الموجهة إلى قطر. • هذا أمر لا بد منه طبعاً ولكن خلال تحقيقات مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي وخلال شهاداته في جلسة بروكلين أشار Alejandro Burzaco إلى أن قطر دفعت رشاوى لـ Julio Grondona وRicardo Teixeira فكيف عليّ أن أقرأ هذه الشهادة كصحفي ؟- بنفس الطريقة التي سبق وشرحتها فإذا كان مكتب التحقيق الفيدرالي يملك هذه الأدلة التي تحدث عنها Alejandro Burzaco فسيقوم بمواصلة التحقيق في الأمر حتماً وسيتوصّل حتماً إلى نتيجة نهائيّة.

مشاركة :