أعلنت وزارة الصحة عن توسيع تغطية عيادات التغذية لتشمل جميع مناطق المملكة من خلال تحويلها إلى عيادات مركزية، اذ تم مؤخرا فتح عيادة التغذية المركزية بمركز يوسف إنجينير الصحي بمدينة عيسى.وأوضحت الوزارة بأن تم التوسع في خدمات عيادات التغذية لتضم الأطفال والمراهقين من الفئة العمرية «6-18 سنة» لتوفير خدمة علاجية شاملة وطويلة المدى للأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة وتقييم عوامل «الاختطار» لديهم، لافتة الى أن ذلك يعد من ضمن الإنجازات المميزة التي حققها قسم التغذية في الوزارة وهو برنامج عيادات التغذية لمعالجة السمنة وزيادة الوزن.وأكد مصدر في وزارة الصحة بأن الوزارة تقوم بجهود كبيرة في مواجهة الأمراض المزمنة غير السارية، بما فيها داء السكري كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة في البحرين، اذ سعت إلى تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بهم، من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكر وعيادات الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري في المراكز الصحية.وأوضح بأن الوزارة توفر البرامج الوقائية التي تعنى بنشر الوعي الصحي بالأمراض المزمنة، وتنفذ حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية، لافتا الى ان الوزارة قامت بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات.وقال بأن انتشار مرض السكري بالمملكة في تزايد مستمر وان هناك أكثر من 14% من سكان المملكة يعانون من السكري مما يجعله مشكلة وطنية تحتاج لتضافر الجهود لمواجهتها، مؤكدا بان تلك التحديات يستدعي زيادة الوعي والتثقيف للمرضى وذويهم وأفراد المجتمع من خلال الكشف المبكر عن عوامل الاختطار المؤدية للإصابة بداء السكري وتعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني ونحتاج الى تضافر كل الجهود.ولفت الى أن تلك الزيادة تشكل تحديا بالغ الأهمية وأن النسبة العالية لها انعكاساتها على جميع المستويات، وتشكل خطرا كبيرا وعبئا صحيا واجتماعيا واقتصاديا على المجتمع بأكمله وخاصة على المستوى الحكومي بسبب تكاليف علاج مرض السكري ومضاعفاته خصوصا على القلب والكلي والعين والقدمين كما يشكل تهديدا للتنمية المستدامة.ويأتي ذلك في إطار سعي «الصحة» لتخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والمشاريع الداعمة لتوفير وتطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية والتغذوية بمؤسساتها الصحية، وذلك للحد من أمراض سوء التغذية والأمراض المزمنة عن طريق تخطيط الوجبات الغذائية المناسبة للحالة الصحية، والتوعية والتثقيف وتعديل السلوك الغذائي الخاطئ، وممارسة العادات الغذائية الصحيحة لجميع فئات المجتمع بما يرضي الطموحات المنشودة.
مشاركة :