في زيارة رسمية استقبل مركز اعتدال رئيس مجلس النواب الأميركي السيد بول رايان، والوفد المرافق له بحضور سفير خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة الأميركية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تم استعراض جهود المركز من خلال مرتكزاته الفكرية والرقمية والإعلامية. من جانب آخر عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمكتبه في مقر المجلس بالرياض الأربعاء اجتماعاً مع معالي رئيس مجلس النواب الأميركي الذي يزور المملكة حالياً. وفي بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الشورى بمعالي رئيس مجلس النواب الأميركي والوفد المرافق متمنياً لهم طيب الإقامة. وأشار آل الشيخ إلى مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام والعلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب الأميركي بشكل خاص بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، منوهاً معاليه بدور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وقدم رئيس مجلس الشورى خلال الاجتماع إيجازاً عن مسيرة مجلس الشورى، كما اطلع الجانب الأميركي على ما تتضمنه رؤية قيادة المملكة (2030) من خطط وبرامج للنهوض بالمملكة وشعبها. ثم استعرض الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك حيث تحدث معالي رئيس مجلس الشورى عن الوضع في المنطقة والتهديدات التي تواجهها، لافتاً إلى ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل سافر في شؤون بعض الدول العربية، إضافة إلى تاريخه الطويل في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن في دول المنطقة من خلال دعم الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون الدولي، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية لا تكن أي نوع من العداوة للشعب الإيراني. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى ما يربط المملكة واليمن من علاقات تاريخية، مشيراً إلى أن المملكة قدمت المساعدات المادية والمعنوية للشعب اليمني الشقيق على مدى سنوات طويلة، وساهمت مع باقي الدول الخليجية الشقيقة في صياغة المبادرة الخليجية لإحلال الأمن والسلام في اليمن، وعملت بكل جهد لحل النزاع بالطرق السلمية، مشيراً إلى أن تدخل قوات التحالف في اليمن جاء وفق القانون الدولي واستجابة لنداء الرئيس الشرعي لليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً أن التحالف العربي بقيادة المملكة يمارس سياسة حكيمة في تعامله مع الحرب في اليمن لتجنب وقوع الضحايا بين المدنيين، مشيراً بهذا الصدد إلى حرص قيادة المملكة على عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق. من جانبه عبر معالي رئيس مجلس النواب بول رايان عن سعادته بزيارة المملكة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم العلاقات التي تربط البلدين ولاسيما العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وقال: "نتشارك في وجهة النظر مع المملكة العربية السعودية وندرك خطر التدخلات الإيرانية في المنطقة ونتفهم دور المملكة في توطيد الأمن والاستقرار في اليمن". وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيز التعاون الثنائي على صعيد العلاقات البرلمانية. وقد نوه أعضاء مجلس النواب خلال اللقاء بما وصلت له المرأة السعودية من مكانة في كافة مناحي الحياة ودورها البارز في مجلس الشورى، كما نوهوا برؤية المملكة 2030 مبدين حرص الولايات المتحدة الأميركية على التعاون مع المملكة لإنجاح هذه الرؤية. وكان رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ قد صحب رئيس مجلس النواب بول رايان في جولة داخل المجلس. حضر الاجتماع معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري وعدد من أعضاء مجلس الشورى، كما حضره من الجانب الأميركي القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة كريستفور هنزل، وعضو الكونغرس رئيس لجنة الدوائر العسكرية بمجلس النواب ماك ثورنبيري، وعضو الكونغرس رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب ديفين نونيس، وعضو الكونغرس رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب تراي جاودي، وعضو الكونغرس بلجنة الطرق وأساليب البيت الأبيض فيرن بوكانان، وعضوة الكونغرس بلجنة الخدمات المسلحة ليز تشيني، وعضوة الكونغرس بلجنة الدوائر العسكرية بمجلس النواب ستيفاني ميرفي، وعضو الكونغرس بلجنة التخصيص بمجلس النواب سكوت تايلور، ومستشار الأمن القومي بمكتب رئيس مجلس النواب جيف دريسلر. الشيخ د. عبدالله آل الشيخ لدى اجتماعه مع بول رايان
مشاركة :