تعتبر سوق المحرق من أشهر الأسواق البحرينية التي يقصدها السياح العرب والاجانب لما لها من تاريخ عريق، فضلاً عن ما تحتويه من محلات صناعة الأكلات البحرينية الشهيرة كالحلوى وغيرها.تضم هذه السوق مباني تحكي قصص التاريخ الطويل، كما هو موجود في سوق «القيصيرية».بين أرجاء هذا السوق وفي المقاهي القديمة التي مر عليها أكثر من 60 عامًا يجلس أبناء المحرق يتبادلون الأحاديث وذكريات الماضي والحنين الى السوق بتراثه الآخاذ وأهله الأطياب.مواقف السيـارات.. أزمـــة الســـوقيكثر مرتادو سوق المحرق إلا أن هناك أزمة مستمرة دون حل جذري لها وهي مواقف السيارات.وعلى الرغم من حيوية السوق إلا أنه لا توجد مواقف سيارات تتناسب مع حجم المرتادين.وأكد أصحاب المحلات والمرتادين للسوق أنهم خاطبوا كل المسؤولين الذين يأتون لزيارة السوق وتفقدها لإيجاد حل سريع يخلصنا من هذه الأزمة او تخصيص أرض وبناء المواقف عليها وكانت معظم الردود ايجابية لكن دون جدوى ومن غير أي تنفيذ ليومنا هذا.يقول هلال معتوق علي (من أبناء المحرق) في أغلب الاحيان نضطر للوقوف في أماكن تبتعد عن السوق حوالي الربع ساعة بسبب عدم توفر المواقف ويضيف نفكر ملياً قبل قدومنا الى السوق هل سوف نحصل على مواقف؟ وأغلب الأوقات نغير وجهتنا ونذهب الى مكان آخر لتفادي هذه المشكلة.موافقون على فرض رسوم لاستخدامهامرافق الصحية في السوق غير صالحة للاستعمالشكا رواد السوق من عدم وجود مرافق صحية كافية، حيث لا يوجد سوى دورتين مياه الأولى للرجال والأخرى للنساء، كما لا يوجد عامل نظافة لتنظيف المكان.وطالبوا بضرورة توفير مرافق جديدة، وتعديل المرافق السابقة وتوفير عامل نظافة.وأشار محمد عبدالله عمر إلى الحاجة الكبيرة للمرافق الصحية والى صيانتها باستمرار، وقال: «نحن هنا في السوق متفقون على أن يتم وضع مبلغ مالي يكون رمزيًا لاستخدام الحمامات لكي يقلل من أعمال التخريب».مجموعـات من المتسولـين الأجانــب متواجــدون يوميـــاًأكد رواد السوق وجود الكثير من المتسولين العرب والأجانب والذين يشكلون في أغلب الأحيان مجموعات تستهدف الزوار من كل الأعمار، فلا يستطيع أحد أن يتجول بالسوق دون أن يلحق به أحد المتسولين.وقال خالد إسماعيل أحد مرتادي السوق «نجلس في المقهى يومياً، ونرى ما يفعله المتسولون مع الناس وللأسف نقع في إحراج كبير مع السياح».وطالب إسماعيل إيجاد حل لوقف هذه الظاهرة في اسرع وقت حفاظا على السمعة.حلوى شويطر.. «صوغـــة البحريـــن»عندما تتجول في سوق المحرق لابد أن تتوقف عند محلات الحلوى والتي تشكل الجزء الأكبر من هذه السوق، فالحلوى البحرينية تعتبر من التراث البحريني إذ أنها تشارك البحرينيين في كل المناسبات في الأفراح الأحزان وحتى عند تقديم الهدايا، فتعتبر الهدية الأولى التي يأخذها السواح معهم. يحدثنا مهنا فؤاد حسين شويطر عن الحلوى البحرينية فيقول: «الحلوى هي جزء من تاريخنا وتراثنا وأبناء الخليج عندما يأتون إلى البحرين فأول مقصد لهم يكون محلات الحلوى وبالأخص حلوى شويطر بسبب سمعة الحلوى البحرينية على مستوى العالم»، ويضيف: «تعتبر الحلوى من أقدم الصناعات الغذائية في المملكة لذلك تتمتع بسمعة كبيرة وهنا نقدم أكثر من نوع واحد للحلوى وهناك على سبيل المثال (ملكة الحلوى)، و(الحمراء) و(الخضراء)».ويتابع شويطر في حديثه «هذه الحلوى ورثناها من آبائنا، والآباء ورثوها عن الأجداد، ونحن بدورنا سوف نورثها للأبناء، ولن تندثر وستبقى البحرين على مدى التاريخ مميزة بين دول العالم بالحلوى البحرينية».مبانٍ قديمة.. تراث وتاريخقال عدد من أصحاب المحلات الموجودة في السوق «إن المباني والمقاهي الموجودة هنا في السوق تعتبر مباني تراثية وتاريخية، مضيفين: بأن هذه المباني والمقاهي بحاجة إلى ترميم واهتمام أكثر للحفاظ عليها ولكي تبقى مزارًا ومقصداً للسواح حتى للبحرينيين».وأشاروا في هذا الصدد إلى أن رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قامت بمجهود كبير في ترميم بعض المباني، ونحن نقدر ما قامت به، ونتمنى أن يشمل جميع المباني والمقاهي الموجودة هنا.
مشاركة :