أكدت مصادر مطلعة لـ«جريدةالاتحاد» الاماراتية، في العاصمة البريطانية لندن، أنه يعمل في بريطانيا نحو 40 مؤسسة وجمعية ومنظمة تابعة بشكل مباشر لتنظيم الإخوان الإرهابي، إضافة إلى عدد من الأذرع والمؤسسات الحقوقية والإعلامية، وكلها ممولة من قبل قطر، الراعي الرئيسي والحصري للتنظيم الإرهابي وعناصره.وأشارت هذه المصادر إلى أنه تترابط جميع تلك المؤسسات ببعضها البعض في شكل شبكة، حيث تجد أن أعضاء يعملون في مؤسسة وينشطون في أخرى لأن الهدف واحد والممول أيضًا واحد.وأضافت، «بدأ التنظيم الإرهابي في التحرك وعدم اتخاذ مقر رسمي معروف له بعد أن ألغى مقره في منطقة «كريكلوود» في شرق العاصمة البريطانية، وهو الذي كان يعتبر مقرًّا رسميًا للتنظيم، وأيضا مقرًّا لموقع «إخوان أون لاين» باللغة الإنجليزية، بسبب التظاهرات الحاشدة التي كانت تنظم أمامه من قبل الرافضين لوجوده من بين العرب والمسلمين، إضافة إلى حركات إنجليزية أخرى مثل حركة «بريطانيا أولاً».واستعرضت هذه المصادر لـ«الاتحاد» عددًا من المؤسسات والجمعيات البريطانية التي يعمل بها عناصر تنظيم الإخوان والممولة بشكل مباشر من قطر وهي:المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيايسيطر على نشاط هذه المنظمة مجموعة من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية ويترأسها محمد جميل، وهو بريطاني من أصل فلسطيني ومنفي من مصر ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بجماعة الإخوان الإرهابية، ويتنقل عدد من أعضاء منظمته بين عدد من المنظمات الحقوقية الأخرى التابعة للتنظيم الدولي، والممول من تنظيم الحمدين القطري.وتعقد المنظمة العربية لحقوق الإنسان ندوات في مقر البرلمان البريطاني على فترات متباعدة جدًا، لا يحضرها سوى المنظمين وعدد قليل من الطلبة، إضافة إلى فشل جميع التظاهرات التي حاولوا القيام بها خلال الأشهر الماضية.المجلس الثوري المصريتم إنشاء المجلس الثوري المصري في عام 2014 برعاية تركية، وهو لا يقتصر على الإخوان فقط ومن حالفهم من تنظيمات الإسلام السياسي، وإنما يمتد ليشمل كيانات وتنظيمات مدنية أخرى. ويرأس المجلس القيادية الإخوانية التي تحمل الجنسية البريطانية مها عزام الأستاذة بجامعة كامبردج. وهو يهدف إلى الترويج بأن الصراع السياسي في مصر ليس صراعًا بين النظام الحاكم وجماعة الإخوان، بل إنه صراع بين النظام والقوى المدنية للتصوير كذبا أن النظام في مصر هو عدو لجميع القوى السياسية والمدنية في البلاد.وفي هذا الإطار علمت «الاتحاد» أن القيادية الإخوانية مها عزام تسافر بشكل منتظم إلى تركيا، حيث تلتقي أيضا بقيادات الجماعة الإرهابية الهاربين هناك، وتحصل على الأموال اللازمة لتنظيم فعالياتها سواء في مقر البرلمان البريطاني، أو في المؤسسات البحثية الأخرى، أو دفع أموال لشخصيات بريطانية لتبني مواقف الإخوان وقطر علنا.وكانت لجنة إدارة أموال وممتلكات جماعة الإخوان التي شكلتها الحكومة المصرية عام 2015، قد كشفت عن امتلاك أعضاء المجلس الثوري المصري ممتلكات داخل مصر تفوق الـ60 مليون جنيه، مشيرة إلى استخدام تلك الأموال في تغذية أعمال العنف التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو. يذكر أن المجلس اعتاد عقد لقاءاته في فندق ريتاج بإسطنبول الذي يملكه هاشم العوضي، القطري الجنسية، المؤيد للتوجهات الإخوانية.معهد الفكر السياسييترأس المعهد عزام سلطان التميمي، مالك قناة الحوار التي أسسها عام 2006، وهو فلسطيني قيادي في التنظيم الدولي للإخوان، ومعروف بتأييده لحركة حماس.
مشاركة :