لم يستفد اتحاد الكرة من مبادرة معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بتكفل الهيئة بتكاليف طواقم جميع الحكام الأجانب في دوري المحترفين وهي خطوة جريئة وشجاعة تحسب لمعاليه، حيث كانت هذه الخطوة سبباً مباشراً في نشر العدالة تحكيمياً بين الفرق وتخفيف حدة الاحتقان في الشارع الرياضي، حيث لم نعد نسمع شكاوي من مسؤولي الأندية كما في السابق رغم وجود أخطاء تعتبر طبيعية في عالم الكرة لكن الفارق ان الحكم المحلي هو من أوصل مسئولي الأندية والشارع الرياضي لعدم الثقة فيه من خلال ان عاطفته تغلب على قراراته في غالب المباريات، كذلك عدم تعلمه من أخطائه. المؤسف أن اتحاد الكرة لم يستفد من مبادرة هيئة الرياضة بالسعي لتطوير حكامه من خلال رسم استراتيجية يتخللها برامج تأهيله وتطويره للحكام في هذه الفترة ولكن اتحاد الكرة فضل بدلاً من السعي لتطويرهم تكليفهم بقيادة مباريات دوري الأمير فيصل بن فهد لدرجة الأولى وبعض المباريات في كأس خادم الحرمين الشريفين التي تجمع فريقا من دوري المحترفين وفِريقا من دوري الدرجة الأولى وجميعنا شاهد كوارث الهويش في مباراة الاتحاد والكوكب في تصفيات كأس خادم الحرمين وكذلك الحنفوش في مباراة الوحدة والكوكب في الجولة الماضية من دوري الأمير فيصل والأخطاء الفادحة التي ارتكبه. الكل يتمنى أن يدرك اتحاد الكرة ان تطوير التحكيم من أهم مسئولياته وعليه أن يعي ان هيئة الرياضة أنقذته هذا الموسم ولكن ماذا هو فاعل الموسم القادم؟!.