ترامب: الفلسطينيون قللوا من احترام أميركا وسنعلق «مساعدات»

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الخميس) ان الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة، مؤكداً أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن. وقال ترامب خلال لقاء ودي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في دافوس حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي: «لقد قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم». وأضاف: «نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم إليهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام». واختتم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الثلثاء جولته الأولى في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل، بعدما قاطع الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه. وألقى بنس الاثنين خطاباً أمام البرلمان الإسرائيلي تعهد فيه نقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل نهاية العام 2019. وحاول ترامب اقناع العالم العربي المتشكك بانه لا يزال يمكنه أن يكون وسيطاً نزيهاً، إذ قال: «لدينا اقتراح للسلام، إنه اقتراح عظيم للفلسطينيين»، مشيراً إلى أ إسرائيل ستضطر أيضاً لتقديم تنازلات. لكنه أكد من جانب آخر، أنه سينقل السفارة الأميركية إلى القدس اعتباراً من السنة المقبلة على رغم عدم وجود مبنى مناسب من حيث الحجم. وأوضح ترامب: «نعتزم افتتاح نموذج صغير منها في وقت ما السنة المقبلة». ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بقرار ترامب واصفاً اياه بانه «تاريخي». وقال إن بلاده «مستعدة للسلام مع الفلسطينيين». وصرح لعدد من الصحافيين: «نعم، أنا مستعد للسلام، أوضحت ذلك للرئيس ترامب». وأضاف: «كررت أمامه نيتي، ونية إسرائيل، بذل جهود للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين، جهد يعززه هذا الفريق الذي يتمتع بكفاءة كبيرة» في إشارة إلى الإدارة الأميركية. وأكد نتانياهو أنه «لا يوجد بديل للولايات المتحدة للتوسط في اتفاق سلام»، مضيفاً: «أعتقد أنه لا بديل عن الولايات المتحدة. نظراً لكونها وسيطاً أميناً ومساعداً.. لا توجد هيئة دولية أخرى يمكنها القيام بذلك». ورفض مسؤولون فلسطينيون تصريحات ترامب. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة: «نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنها ستبقى خارج طاولة (المفاوضات)». وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن «عدم لقاء ظالمك ليس دليلاً إلى عدم الاحترام، بل دليل إلى احترامك لذاتك». من جهتها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي اليوم، إن بلادها لن تسعى إلى استرضاء قيادة فلسطينية «تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام»، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط. وانتقدت هايلي خطابا ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 14 كانون الثاني (يناير) خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، قائلة: «خطاب يغوص في نظريات المؤامرة الشائنة والتافهة ليس خطاب شخص يمتلك الشجاعة والرغبة في السلام». وشهدت العلاقات الفلسطينية-الأميركية توتراً شديداً بعد قرار ترامب في 6 كانون الأول (ديسمبر) الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي انهى عقوداً من الديبلوماسية الأميركية المتريثة، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء بنس. ونفذ الفلسطينيون الثلثاء إضراباً عاماً في الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لاسرائيل الذي تنتهجه إدارة ترامب. واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات. والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، في حين أعلنت إسرائيل القدس المحتلة منذ 1967 «عاصمتها الابدية» في 1980.

مشاركة :