مشاركة الوفد من شأنها أن تضيف نوعا من الحركية على الانتخابات الرئاسية التي باتت تقريبا محسوما لفائدة السيسي.العرب [نُشر في 2018/01/26، العدد: 10881، ص(2)]خلو الساحة من المرشحين دفعت الوفد لمنافسة السيسي القاهرة - أعلن حزب الوفد المصري مساء الخميس أنه قرر التقدم بمرشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل، في خطوة بدت تجميلية للمشهد الانتخابي الخالي من أي مرشح أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد استبعاد رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان من السباق وانسحاب كل من المرشح السابق الفريق أحمد شفيق، والنائب السابق محمد أنور السادات، والحقوقي خالد علي. وسيتم الكشف عن اسم المرشح والأسباب التي دفعت الحزب إلى اتخاذ هذه الخطوة السبت في مؤتمر صحافي، ومن بين الأسماء المتداولة في كواليس الحزب محمد فؤاد وهاني سري الدين، ولكن يبقى الأقرب لخوض غمار التجربة رئيس الحزب السيد البدوي. وكان رئيس الوفد دعا إلى اجتماع طارئ ضم قيادات وعددا من نواب الحزب للبحث في إمكانية تقديم مرشح للاستحقاق الانتخابي، وتمت الموافقة بأغلبية على هذه الخطوة، التي من شأنها أن تضيف نوعا من الحركية على هذه الانتخابات التي باتت تقريبا محسومة لفائدة الرئيس الحالي. وسبق وأعلن حزب الوفد أنه سيدعم السيسي لولاية جديدة، بيد أن خلو الساحة من المرشحين، وتحول الاستحقاق إلى أشبه باستفتاء، يبدو أنهما السببان الرئيسيان في تغيير موقفه. وخلق خروج كل من سامي عنان وخالد علي والفريق أحمد شفيق بشكل أو بآخر مشكلة كبيرة، وسط تعاظم المخاوف من عزوف المصريين عن التصويت، فضلا عن تأثيرات ذلك على صورة مصر خارجيا. وقد اعتبر مراقبون أن الفريق سامي عنان الذي تم استبعاده كان قادرا على خلق حالة تنافسية كبيرة في هذا الاستحقاق، وإن كانت فرص السيسي للحصول على ولاية ثانية تبقى هي الأوفر. وفي وقت سابق الخميس أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر (مستقلة)، عن الأسباب الكامنة خلف استبعاد رئيس أركان الجيش الأسبق من قاعدة بيانات الناخبين للرئاسيات. ومن بين هاته الأسباب أن مستندات رسمية أثبتت استمرار الصفة العسكرية للفريق سامي عنان، وأنه لا يزال ضمن ضباط القوات المسلحة، ويتمتع بصفته العسكرية ويخضع لكافة قوانينها. والثلاثاء الماضي، استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات اسم عنان من كشوف الناخبين بعد 3 أيام على إعلانه اعتزام الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالبلاد.
مشاركة :