غداة قرار محكمة الاستئناف إدانته بالفساد وتشديد الحكم بحقه، منع القضاء البرازيلي الخميس الرئيس السابق لولا دا سيلفا من مغادرة البلاد. منع القضاء البرازيلي الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الخميس من مغادرة البرازيل وذلك قبل ساعات من سفره إلى إفريقيا، غداة تشديد محكمة الاستئناف عقوبة الصادرة بحقه بعد إدانته بالفساد. وكان لولا يعتزم التوجه إلى أديس أبابا بأثيوبيا للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) لكنّ قاضيا فدراليا "أمر بمنع الرئيس السابق من مغادرة" الأراضي البرازيلية، حسب ما أعلنت وزارة العدل مساء الخميس. وقالت الوزارة "نحن نطبّق الأمر القضائي بسحب جواز سفر الرئيس السابق". يأتي ذلك غداة تأكيد لولا دا سيلفا تصميمه على العودة إلى السطة رغم قرار محكمة الاستئناف الأربعاء إدانته بالفساد. وصرح لولا البالغ الثانية والسبعين من العمر مساء الأربعاء، خلال مظاهرة ضمت الالاف من ناشطي اليسار في ساو باولو كبرى مدن البلاد "الآن، أريد أن أكون مرشحا للانتخابات الرئاسية". وقبل تصريح لولا بساعات، كان ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف في بورتو أليغري بجنوب البرازيل قد اتفقوا الأربعاء بالإجماع على أن لولا، رمز اليسار، مذنب. وقد شددوا عقوبة سجنه من تسعة أعوام وستة أشهر إلى 12 سنة وشهر واحد. وعشية صدور القرار قال لولا أمام مؤيديه الثلاثاء إنه سيواصل معركته السياسية بغض النظر عن النتيجة. وحكم على لولا الذي كان يحظى بشعبية كبرى خلال فترتين رئاسيتين امتدتا من 2001 إلى 2010، في تموز/يوليو الماضي بالسجن بعد إدانته بالفساد في أكبر فضيحة في البرازيل عرفت باسم "مغسل السيارات". وتابع لولا الثلاثاء أمام جمهور من المتحمسين، العديد منهم يرتدون فانيلات قطنية حمراء ترمز الى حزب العمال الذي ينتمي له "شيء وحيد يبعدني عن شوارع هذه البلاد، وسيكون يوم وفاتي". وأوضح "حتى ذلك الوقت، سأحارب من أجل مجتمع أكثر عدلا. مهما كانت نتيجة الحكم، سأواصل المعركة من أجل كرامة شعب هذا البلد". والتحقت به على المنصة خليفته في الرئاسة التي اختارها بنفسه ديلما روسيف التي عزلت في 2016 بعد إدانتها بانتهاك قوانين الموازنة. وقال لولا "لن أتحدث اليوم عن محاكمتي أو عن القضاء لأن لدي محامين أكفاء أثبتوا براءتي". وتابع "جئت لأتحدث عن البرازيل". وقال "أشعر بسلام داخلي، سلام الذين لم يرتكبوا أي جرم. هل يخافون عودتي؟ أيخافون الأشياء الجيدة التي قمنا بها؟" في إشارة إلى معارضيه اليمينيين. ويقول لولا وروسيف وقادة يساريون آخرون إنهم ضحية مخطط من دوائر القضاء والسياسة والأعمال لتهميش حزب العمال. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 26/01/2018
مشاركة :