هيئة الإذاعة البريطانية تعلن عن موافقة جيرمي فاين وجون همفريز وهيو إدواردز وجون سوبل على خفض رواتبهم لتحقيق المساواة داخل الهيئة.العرب [نُشر في 2018/01/26]تحقيق المساواة في الأجور لندن - وافق أربعة من الصحافيين الذكور الأعلى أجرا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على خفض مرتباتهم بعد الكشف عن تفاوت كبير في الأجور بين العاملين من الرجال والنساء. وواجهت هيئة الإذاعة البريطانية انتقادات من صحفييها ومشرعين لعدم التحرك بالسرعة الكافية للمساواة بالرواتب بين العاملين من الذكور والإناث. وتعهد المدير العام توني هول بسد الفجوة في الرواتب بين الجنسين بحلول 2020. وقالت (بي.بي.سي) في موقعها الإلكتروني إن مقدمي البرامج الإذاعية في الهيئة جيرمي فاين وجون همفريز ومذيع الأخبار هيو إدواردز والمحرر المختص بشؤون أميركا الشمالية جون سوبل وافقوا إما بشكل رسمي أو من حيث المبدأ على خفض رواتبهم. واضطرت الهيئة العام الماضي إلى إعلان أن ثلثي أعلى العاملين أجرا فيها هم رجال. ويأتي تمويل (بي.بي.سي) من رسوم على مشاهدي التلفزيون وتخضع لمراقبة دقيقة ومعايير صارمة من الرأي العام ووسائل الإعلام المنافسة. وسلط الكشف عن الرواتب، الذي قاومته الهيئة، الضوء على جدل أوسع نطاقا بشأن عدم المساواة بين الجنسين. وأظهر كشف الرواتب أن محرر أميركا الشمالية سوبل أحد الأربعة الذين وافقوا على خفض أجورهم تقاضى ما بين 200 ألف جنيه إسترليني و249999 جنيها (285100-356373 دولارا) خلال 2016 و2017. وكانت محررة شؤون الصين في "بي بي سي" كاري جريسي قد استقالت الشهر الماضي من منصبها احتجاجا على ما وصفته بأنه "ثقافة الأجور السرية وغير المشروعة في بي بي سي". وقالت جريسي إنها تقاضت 135 ألف جنيه إسترليني عن عملها محررة لشؤون الصين. وكان الأعلى أجرا بين الصحفيين الأربعة هو جيرمي فاين الذي كان يتقاضى ما بين 700 ألف و 749999 جنيها إسترلينيا لعمله في الإذاعة والتلفزيون بالهيئة. وكانت الهيئة قد أعلنت للمرة الأولى عن رواتب الصحافيين الكبار العاملين لديها في يوليو الماضي مما كشف عن فجوة هائلة بين ما يتقاضاه الرجال والنساء. وحينها قالت الهيئة التي بدأت عملها قبل 95 عاما إن كريس إيفانز مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية الذي قدم موسما واحدا من برنامج (توب جير) تصدر القائمة براتب يصل إلى 2.25 مليون جنيه استرليني (3.3 مليون دولار) في 2016/2017. في المقابل فإن المرأة الأعلى دخلا في (بي.بي.سي) هي مذيعة البرامج الترفيهية كلاوديا وينكلمان التي جنت أقل من نصف مليون جنيه استرليني نظير عملها في برنامج (ستريكتلي كوم دانسينج) وغيره. وتتعرض (بي.بي.سي) لضغوط منذ سنوات للكشف عن أصحاب الأعلى دخلا بين صحفييها وكان التزامها بنشر أسمائهم ضمن تسوية قانونية لها مع الحكومة وتستمر عشر سنوات. وتلعب (بي.بي.سي) دورا محوريا في الحياة العامة ببريطانيا إذ تعرض حفلات الزفاف الملكية والأحداث الرياضية وتنقل الأخبار المحلية والمسلسلات الشهيرة على قنواتها التلفزيونية ومحطاتها الإذاعية ومواقعها الإلكترونية. وتقول (بي.بي.سي) إن 96 من العاملين لديها يتقاضون حاليا رواتب تفوق 150 ألف جنيه استرليني (195555 دولارا) سنويا، وتقول إن الأمر يساعدها في المنافسة على المواهب الصحفية الكبيرة مع منافسيها مثل قنوات (آي.تي.في) سكاي وشركات مثل غوغل وأبل. وكشفت رواتب كبار الصحفيين في (بي.بي.ٍسي) عن تفاوت مماثل إذ يحصل مذيع النشرة المسائية الرئيسية على راتب أكبر من زميلته التي تقدم نفس النشرة بنحو 200 ألف جنيه استرليني.
مشاركة :