واندلعت عاصفة سياسية في بولندا بعد ان بثت محطة تليفزيون بي ان ان التلفزيونية السبت عرضا سريا لمجموعة من النازيين الجدد أطلقت على نفسها "الفخر والحداثة". إذ تمكن مراسلو الإذاعة المستقلة من التسلل إلى قلب المجموعة، وسجلوا لقطات لحفلة موسيقية صاخبة، قام خلالها المتطرفون بترديد أغاني عنصرية وارتدوا قمصان مهينة لليهود والمسلمين. وشمل الحفل كعكة عيد ميلاد مزينة بعلامة النازية.نبذة عن حركة النازيين الجدد بولندا، البلد الأوروبي الذي قتل نظام أدولف هتلر الملايين من شعبه، يشهد حركة شبابية عرفت بالنازيين الجدد. هؤلاء الشباب البولنديون الذين كانوا أسلافهم حتما بين ضحايا الحرب العالمية الثانية يتبنون أيديولوجية سياسية مناهضة لنظام هتلر. النازيون الجدد قرروا الاحتفال بيوم ميلاد هتلر على طريقتهم الخاصة، وسط موجة من الغضب السياسي. الرئيس البولندي أندريز دودا نادى بالقضاء على هذه الحركة وقال: "لا يمكن تمجيد هتلر الذي قتل ما لا يقل عن ستة ملايين من المواطنين البولنديين، يجب القضاء على هذه الحركة".ردود أفعال ساسة بولندا وجاء رد فعل رئيس الوزراء ماتيوس موراويكي على الفور، قائلا إن المنظمات التي تنشر الاستبدادية يجب أن تحظر. كما أدان وزير الداخلية يواكيم برودينسكى المتطرفين، قائلا أمام أعضاء البرلمان: "في بولندا يجب ان تختبئ هذه الضفادع في الغابة، لكنها في المانيا تستطيع المرور بسلام وسط برلين". ويبدو أن كلمة وزير الداخلية لم ترق لبعضهم إذ وصف أعضاء البرلمان كلمته بالعار ووجهوا لبرودينسكي انتقادات لاذعة وذكروا أنهم سبق وحذروا من نمو التيار اليميني المتطرف في البلاد.
مشاركة :