مدريد: أفادت دراسة إسبانية أن كبار السن الذين يواظبون على التطعيم سنويا ضد الإنفلونزا يكونون أقل عرضة لدخول المستشفى للعلاج من عدوى خطيرة بفيروس الإنفلونزا أو للوفاة بسبب العدوى مقارنة بمن يتلقون التطعيم على نحو متقطع. ودرس الباحثون تأثير تلقي تطعيمات الإنفلونزا سنوياً، فيما يتعلق بتجنب دخول المستشفيات لأسباب متعلقة بالإنفلونزا وعلى الوفاة، بالنسبة لأشخاص أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في 20 مستشفى في إسبانيا. وتوصلت الدراسة إلى أن من تلقوا التطعيم في موسم الإنفلونزا الحالي وموسم سابق واحد على الأقل كانوا أكثر قدرة بنسبة 31 في المئة على تجنب دخول المستشفى بسبب الإصابة بعدوى غير خطرة من الإنفلونزا مقارنة بمن لم يتلقوا التطعيم خلال الموسم الحالي أو المواسم الثلاثة السابقة. وتوصلت الدراسة إلى أن من تلقوا التطعيم في الموسم الحالي للإنفلونزا وموسم واحد سابق على الأقل كانوا أكثر قدرة على تجنب دخول وحدات العناية المركزة بالمستشفيات بسبب الإنفلونزا بنسبة 74 في المئة، وزاد لديهم إمكان تجنب الوفاة بنسبة 70 في المئة. لكن الباحثين قالوا في دورية «الجمعية الطبية الكندية» إن تلقي التطعيم في الموسم الحالي فقط ليس له أي تأثير على الأرجح فيما يتعلق باحتمال دخول المستشفى للعلاج من عدوى خطرة. وقال خيسوس كاستيا من معهد «نافارا للصحة العامة» و«الشبكة الإسبانية لعلم الأوبئة والصحة العامة» في بنبلونة في إسبانيا إن الدراسة لم تبحث السبب في أن التطعيم لعام واحد فقط لا يمنع على الأرجح حالات الإنفلونزا الخطرة. لكنه قال إن من المحتمل أن جرعة التطعيم الواحدة لا توفر الحماية الكافية لكبار السن بسبب ضعف مناعتهم نتيجة المشاكل الصحية المزمنة. وأضاف كاستيا في رسالة بالبريد الإلكتروني: «يعمل التطعيم المتكرر على تعزيز استجابة المناعة ويبدو أنه يزيد الحماية». وشملت الدراسة 728 مريضاً دخلوا المستشفى بسبب إصابة مؤكدة بالإنفلونزا في موسمي 2013-2014 و2014-2015. ووجدت الدراسة أن من تلقوا تطعيم الإنفلونزا في الموسم الحالي وأي موسم سابق تراجعت لديهم احتمالات التعرض لعواقب مرضية خطرة بنسبة 55 في المئة.
مشاركة :