في حياة الدكتور مصطفى محمود العديد من المواقف الغريبة والمهمة لعل أهمها على الإطلاق رحلته كما قال من الشك لليقين أو من الإلحاد إلى التدين والكتابة عن الإسلام وإصدار العديد من كتب الإسلاميات.في 27 ديسمبر 1921 ولد الدكتور مصطفى محمود في محافظة المنوفية بمدينة شبين الكوم بدلتا مصر وكان له شقيق توأم توفي وبقي مصطفى على قيد الحياة، توفي والده عام1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة.ألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة كما قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزي الشهير (العلم والإيمان).وأنشأ عام 1979مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرًا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. إلا أن قصة إنشاء المسجد والمؤسسة الخيرية المعروفة باسم مصطفى محمود تقف وراءها حكاية يرويها بنفسه في أحد اللقاءات يقول: «كتبت في السينما وفي مجالات مختلفة وكان عدد كتبي 70 كتاب ومستمر في تأليف المزيد وبعدها الأكثر رواج لكن بعد كتابتي في الإسلاميات سألت نفسي هل سأقابل الله بـ"شوية كلام" وقتها فكرت في مشروع التقيت محمد عبد الوهاب فأخبرته بما يدور في رأسي وقولت له نفس الكلمة هقابل ربنا بشوية كلام لكنه رد "ما أنا هقابل ربنا بشوية غناء دا فن"».وأضاف مصطفى محمود: «هتقابل ربنا إزاي ببلاش تبوسنا في عنيا ولا الدنيا سيجارة وكأس بيني وبينك يا عبد موقفك مش مضمون هو يخبرني بإيمان شديد بأهمية الفن، وأنا غير مقتنع تمامًا طيب يعني بتاع الكورة ياقبل ربنا بمحصول شوية أجوان أو لاعب الأولمبياد يقابل الله بشوية شقلباظ، وملاكم يقابل ربنا بشوية ملاكمة».وتابع مصطفى محمود:«فيه فرق بين الأقوال والأفعال لذلك قررت وجود مشروع خدمي ينفع الناس ويكون بيخدم الناس».
مشاركة :