تتوجه أنظار عشاق كرة القدم القطرية، في تمام السادسة وأربعين دقيقة من مساء اليوم، صوب ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، لمتابعة لقاء القمة الذي يجمع الدحيل والريان، ضمن منافسات الجولة الـ 14 من دوري نجوم «QNB»، والتي يديرها طاقم تحكيم مجري، بقيادة ستيفان فاد.تحظى المباراة بأهمية بالغة، لكون نتيجتها ستحدد ملامح التنافس في المرحلة القادمة، حيث يتصدر صاحب الأرض فريق الدحيل جدول الترتيب العام، برصيد 35 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن السد صاحب المركز الثاني، و4 نقاط عن غريمه الريان صاحب المركز الثالث، لذلك سيكون الصراع على أشده من أجل حصد النقاط الثلاث . ويسعى الدحيل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق الفوز والابتعاد من جديد بالقمة بعيداً عن ملاحقيه، واستكمال مسيرته نحو الاقتراب من لقب الدوري، بينما يتطلع الريان لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في حال الفوز، حيث سيثأر لهزيمته في الدور الأول بنتيجة 5\3 كما سيكون الفريق الوحيد الذي ألحق الخسارة بالدحيل، إضافة الى تضييق فارق النقاط إلى نقطة واحدة، مما سيعيد الصراع على اللقب إلى نقطة الصفر . وبالتأكيد، فإن جميع المعطيات تشير إلى صعوبة المواجهة بالنسبة للفريقين، في ظل تساوي الحظوظ، مما يجعل جميع الاحتمالات مفتوحة، عطفاً على الإمكانيات التي يمتلكها الفريقان من لاعبين ومدربين على مستوى كبير، بالإضافة للمستويات الفنية العالية التي قدمها كلاهما حتى الآن، وجعلتهما في المواقع المتقدمة. ويمتاز الدحيل بثبات المستوى وامتلاكه مجموعة متميزة من اللاعبين، بجانب نزعته الهجومية التي تعد مصدر قلق لكل المنافسين، حيث بلغ مجموع الأهداف التي سجلها 47 هدفاً، أي بمعدل يفوق ثلاثة أهداف في كل مباراة، ليكون أقوى خط هجوم، فيما يحتل دفاعه المركز الثاني كأقوى الفرق دفاعياً، بمجموع 16 هدفاً، اهتزت بها شباكه، وهي كلها أرقام تمنحه قوة إضافية. وحافظ الدحيل على سجله بدون خسارة، بعد 13 مباراة، ولم يتعثر سوى في لقاءين تعادل فيهما أمام الغرافة والسيلية، فيما فاز في 11 مباراة أخرى بفضل وجود مجموعة مميزة من اللاعبين، يتقدمهم يوسف المساكني، ونام تي هي، وإسماعيل محمد، ويوسف العربي، متصدر قائمة الهدافين، برصيد 19 هدفاً، وغيرهم من لاعبي الدحيل المميزين، وبالإضافة لذلك فالفريق يعتمد على عدة طرق هجومية لإرباك منافسيه، وللمساهمة في تسجيل الكثير من الأهداف. في المقابل نجح الريان في فرض وجوده كأحد أضلاع القوة هذا الموسم، رغم تذبذب مستواه، إلا أنه يعرف كيفية حسم المواجهات لصالحه بفضل خبرة ومهارة لاعبيه، يتقدمهم القائد تاباتا، وعبدالرزاق حمدالله، وسبستيان سوريا، وأحمد عبدالمقصود، ومايونجين كو وغيرهم، فضلاً عن إدراكه أن هذه المباراة تشكل فرصة لا تعوض للاقتراب من لقب الدوري، وتقليص الفارق في مرحلة أولى، في انتظار نتائج الجولات التالية، واستعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي لصالح منافسه في هذه الجولة الدحيل حامل اللقب. ولن ينحصر الصراع بين اللاعبين في المستطيل الأخضر فقط، لكنه سيتجاوزه بكل تأكيد إلى خارج الخطوط، وتحديداً بين المدربين جمال بلماضي مدرب الدحيل، ومايكل لاودروب مدرب الريان، في محاولة من جانب كل مدرب لإثبات تفوقه على الآخر، من خلال رؤيته الفنية، وكيفية إدارته اللقاء، ويبقى عامل التوفيق في النهاية هو من يحدد بطل هذه الموقعة.;