أعرب اتحاد الشطرنج عن أسفه الكبير لمحاولات دول الحصار إقحام السياسة في الرياضة، في كل فرصة تتاح لها، وذلك بعد أن تم إقصاء منتخبنا من المشاركة في البطولة العربية التي تنطلق اليوم السبت في مدينة الشارقة الإماراتية، وتستمر إلى غاية الرابع من فبراير المقبل، وقال محمد المضيحكي، أمين السر باتحاد الشطرنج، عبر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «لم يكتف اتحاد الشطرنج الإماراتي برفض مشاركتنا في البطولة العربية التي ستبدأ اليوم في مدينة الشارقة، انظر فقط إلى بوستر البطولة لكي تعلم مدى سخافة هذا الفعل (دولة قطر بدون أي معلم) من المؤسف أن نرى الرياضة وهي تستغل من بعض الجهلاء في أهداف غير الأهداف المنشودة». ورغم أن الاتحاد القطري للشطرنج قد تقدم بكتاب رسمي للاتحاد الإماراتي والعربي للعبة، يؤكد فيه مشاركته في هذه البطولة المهمة، وذلك بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبطولة، إلا أن اللجنة المشرفة على تنظيم البطولة التزمت الصمت حيال ذلك، ولم تؤكد مشاركة منتخبنا أو الرد على هذا الطلب الرسمي لتضيف حلقة جديدة في مسلسل الخروقات التي طالت القوانين واللوائح الرياضية وضرب الروح الأولمبية عرض الحائط. وأدان اتحاد الشطرنج تصرفات الاتحاد الإماراتي بإقصائه من المشاركة في هذه البطولة الإقليمية، ملوحاً باللجوء إلى الاتحاد الدولي للعبة. وقال المضيحكي في تصريحات له عقب التصرف الإماراتي المستهجن: «لقد تقدمنا رسمياً للاتحادين الإماراتي والعربي بطلب المشاركة في البطولة العربية للشطرنج السريع والخاطف، والكلاسيكي للرجال والسيدات التي تنطلق اليوم في الشارقة، إلا أننا فوجئنا بتجاهل متعمد من طرف المشرفين على هذه البطولة، لذا سنتقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للعبة من أجل حماية حقنا في المشاركة في هذه المنافسات العربية، وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفتح تحقيق جدي، فسنتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولي «الكاس»، ونحن نعرب مرة أخرى عن أسفنا للتصرفات الغريبة التي تقوم بها دول الحصار، حيث تعمدت اللجنة المنظمة عدم الإشارة إلى المعالم الموجودة بدولة قطر على الخارطة العربية، وهو ما يعد تصرفاً عنصرياً لا رياضياً».;