«القاعدة» تبتلع داعش في الساحل الأفريقي وتخطط لانطلاقة جديدة

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الدفاع الجزائرية، أن قواتها العسكرية قتلت ثمانية مسلحين إرهابيين شرق البلاد بعد أن أطلق المتطرفين النار يوم الجمعة أثناء مهاجمة الجيش لأحد الأوكار الإرهابية في منطقة "الشيشار" التي تبعد 520 كم عن العاصمة الجزائرية. وأضاف بيان الوزارة أن الجيش عثر على أسلحة متنوعة من بينها رشاشات مع المتطرفين وتعتبر هذه أول عملية تطهير كبرى ضد ارهابيين في الجزائر التي تعرضت لعدة هجمات إرهابية ضد قوات الشرطة العام الماضي. ومع انحسار نفوذ تنظيمي "داعش" و "القاعدة" في سورية والعراق تتجه أنظار الخبراء نحو الساحل الأفريقي الذي يتوقع خبراء في مكافحة الإرهاب أن يكون الملجأ الأخير للكثير من الإرهابيين الهاربين من مناطق التنظيمات المتطرفة في العراق والشام حيث يشكل مواطني دول "الساحل الأفريقي" أكبر نسبة من الإرهابيين "المهاجرين" الذين وصلوا إلى الشام والعراق من اوروبا أو من دول عربية. وبحسب معهد الرئيس ويلسون في واشنطن، ازدادت قدرات فرع تنظيم القاعدة في بلدان الساحل الأفريقي في العام 2017، من خلال استراتيجية دمج الجماعات المسلحة الأفريقية بتنظيم واحد تحت مسمى "القاعدة" ومنهم الكثير من الخلايا "الداعشية" التي نجحت القاعدة في ضمها تحت لوائها و "أنصار الدين" و "جبهة تحرير ماسينا" والمرابطون من مالي حيث أعلن هذا التحالف في مارس الـ2017 ولاءه الكامل لزعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري. وبحسب معهد الدفاع عن الديمقراطيات فان التنظيم أصبحت لديه موارد واسعة في بلدان المغرب العربي وميزانية تقدّر بنحو 100 مليون دولار حصل عليها من عمليات الخطف وطلب الفديات وتهريب المخدرات وفرض الضرائب على السكان الخاضعين لسيطرة التنظيم وهذه الموارد تكفيه لشن عملية مستقبلية في الجزائر ومالي والنيجر وجنوب غرب ليبيا. كما فجّرت صحيفة "ذا صن" البريطانية مفاجأة قبل أيام حول مكان زعيم تنظيم "داعش" المختفي "البغدادي" حيث قالت الصحيفة أنها تملك معلومات عن هرب قائد التنظيم من العراق إلى أفريقيا في محاولة للاستقرار في مكان حصين يعيد منه إطلاق عمليات تنظيم "داعش" وبحسب الصحيفة فإن البغدادي متواجد حالياً في مكان ما في شمال تشاد أو في المنطقة الحدودية الصحراوية والخارجة عن أي سلطات بين الجزائر والنيجر. ومن بين 43 قائد رئيسي للتنظيم لم يصمد سوى البغدادي إذ قتل كل القادة الآخرين أو أسروا أثناء عمليات للتحالف وبحسب وكالة الاستخبارات العراقية فان البغدادي قضى آخر 18 شهرا له في المنطقة، جنوب "قضاء بعاج" شمال العراق. كما سافر البغدادي بين البوكمال عبر الحدود العراقية-السورية، و"شيركات" في جنوب الموصل وأكدت وكالات استخباراتية في الـ 2015 أن البغدادي مصاب بجروح خطيرة إثر غارة جوية استهدفته بالقرب من "شيركات" في العراق ولا يزال تنظيم "داعش" الإرهابي يسيطر على أجزاء صغيرة من الأنبار في العراق وحول ضفاف نهر الفرات إلا أن التنظيم يتمركز في هذه المناطق على شكل خلايا نائمة لا تمارس نشاطاتها العلنية السابقة ولا تملك أي قيادات ولا تعقد أي اجتماعات كما لا يستخدم التنظيم بعد أن انهارت قواته في سورية والعراق وسيلة الرسائل الشفهية بل يتبع طرق أكثر سرية كالتراسل بالإشارات عبر التطبيقات المشفرة.

مشاركة :