طلب البيت الأبيض من متحف «جوجنهايم» فى مدينة نيويورك استعارة لوحة للفنان الشهير فان جوخ من أجل وضعها فى البيت الأبيض محل سكن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، لكنه حصل بدلا من ذلك على مرحاض ذهبى، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست». وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض طلب من المتحف لوحة «المنظر الطبيعى مع الثلج» التى رسمها فان جوخ عام 1888 لرجل يرتدى قبعة سوداء يسير مع كلبه فى فرنسا، غير أن كبيرة أمناء متحف «سولومون جوجينهايم» بنيويورك، نانسى سبكتاتور، أرسلت، فى ديسمبر الماضى، رداً بالبريد الإلكترونى على طلب البيت الأبيض، قالت فيه: «نحن نأسف لعدم القدرة على تنفيذ طلبك فى استعارة اللوحة، لكن نأمل أن ينال العرض البديل اهتمامكم»، وأرفقت صورة اللوحة فى البريد الإلكترونى. وكان العرض البديل هو مرحاض من الذهب عيار 18، أطلق عليه اسم «أمريكا»، وكان المتحف قد عرض هذا العمل لمدة عام فى الطابق الخامس وسمح للزائرين باستخدامه، ووفقًا للبيانات ومعلومات المتحف، فإن 100 ألف شخص على الأقل قضوا حوائجهم فى هذا المرحاض، حيث يضم المرحاض قاعدة وخرطوم مياه. إلا أن العرض انتهى، وأصبح المرحاض متاحا لو كان لدى الرئيس والسيدة الأولى أى اهتمام بوضعه فى البيت الأبيض، وفقا لرسالة سبكتاتور. ورأى المنتقدون أن العرض البديل يمثل سخرية مقصودة باستنزاف ترامب ثروات أمريكا فيما لا يفيد، ولفتت الصحيفة إلى أنه من الشائع أن يستعير الرؤساء وزوجاتهم الأعمال الفنية المهمة لتزيين البيت الأبيض ومقر إقامة العائلة الأولى وغرف البيت الأبيض المختلفة. وقالت سبكتاور إن المرحاض يمكن أن يكون «قرضا طويل الأجل». وأضافت «إنها بطبيعة الحال، قطعة قيمة للغاية وهشة نوعا ما، لكننا سنقدم كل التعليمات لتركيبها ورعايتها». وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض لا يزال صامتا حول هذا الموضوع، بينما رفضت المتحدثة باسم «جوجينهايم» التعليق على الفور.