اكتشف علماء جزءاً من فك يحتوي على سبع أسنان في كهف بفلسطين، يمثل ما يطلق عليه العلماء أقدم رفات للجنس البشري (هومو سابينس) خارج إفريقيا، ما يوضح أن أسلافنا سافروا خارج القارة قبل وقت طويل من الذي كان معروفاً من قبل. وأعلن الباحثون أول من أمس، اكتشاف الحفرية التي يقدر عمرها بما بين 177000 و194000 عام، وقالوا إن الأسنان تحمل سمات مميزة للجنس البشري ليست موجودة في أشباه البشر، الذين كانوا يعيشون في تلك الحقبة، ومن بينهم الإنسان البدائي (إنسان النياندرتال). والحفرية عبارة عن الجانب الأيسر من الفك العلوي لشخص بالغ، ولم يتضح جنس صاحب الرفات. وعُثر عليها في كهف ميسليا الواقع في المنحدرات الغربية لجبل الكرمل على بعد 12 كيلومتراً تقريباً جنوبي حيفا. كما عُثر داخل الكهف الكبير المتهدم، الذي كان يقطنه البشر ذات يوم، على «نصال» وغيرها من الأدوات الحجرية التي كانت متطورة في هذا الوقت، ومواقد عدة وعظام حيوانات محترقة. وظهر الجنس البشري في البداية بإفريقيا، ويرجع عمر أقدم الحفريات المكتشفة إلى نحو 300 ألف عام. وكان أحد المعالم المهمة في معرفة موعد اتجاه أسلافنا لأول مرة للخروج من إفريقيا، لاستيطان أركان بعيدة في العالم.
مشاركة :