فرض عداؤو إثيوبيا سيطرتهم على «ماراثون ستاندرد تشارترد دبي»، الذي أقيم أمس أمام أكاديمية الشرطة بدبي. وفاز بالمركز الأول في منافسات الرجال، الإثيوبي مونسيت غريميو، بزمن 2.04.00 ساعة، وحصل على 200 ألف دولار، كما حصل على 50 ألف دولار إضافية، بعد تحطيمه الرقم القياسي الخاص بماراثون دبي. لقطات استعانت اللجنة المنظمة بمعدات نقل تلفزيوني من ألمانيا لاستخدامها من قبل قناة دبي الرياضية لنقل أحداث الماراثون على الهواء مباشرة. قام منظمو السباق بالتعاقد مع شركة تأمين كبرى للتأمين على حياة العدائين في السباقات الأربعة ضد الوفاة أو الحوادث الخطرة. شارك 40 حكماً من إنجلترا في إدارة الماراثون، بالإضافة الى الحكم العام الإماراتي أحمد سالم، إذ يشترط الاتحاد الدولي أن يكون الحكم العام من الدولة المُنظمة. تواجد ستة من أعضاء الاتحاد الهندي ومنظمو سباق الهند الدولي للاستفادة من الخبرات الإماراتية في تنظيم ماراثون دبي، إضافة إلى العديد من المسؤولين ورؤساء اتحادات دولية وقارية. تحطيم رقمَي الرجال والسيدات في نسخة هذا العام من ماراثون دبي. وكان الرقم السابق مسجلاً باسم مواطنه تاميرات تولا، الذي أحرزه في نسخة العام الماضي، وبلغ 2.04.11 ساعة. أما المركز الثاني فقد عاد للإثيوبي ليل جبريسلاسي، بينما حل تاميرات تولا ثالثاً. أما على مستوى السيدات فلم يختلف الوضع في استمرار السيطرة الاثيوبية، حيث توجت باللقب روزا بيكيلي بزمن جديد لهذا العام وبلغ 2.19.17 ساعة، لتحصل على 200 ألف دولار، إضافة الى 50 ألف دولار لتحطيمها الرقم القياسي الخاص بالسيدات، والذي كان مسجلاً باسم اسيليفيتش ميرغيا في نسخة 2012، بزمن 2.19.31 ساعة. وحلت ثانية مواطنتها، فيسي تاديسي وثالثة الاثيوبية بيرغول. وحضر التتويج، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، اللواء محمد خلفان الرميثي، ونائب رئيس مجلس دبي الرياضي، مطر الطاير، والأمين العام لمجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، والأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، وعضو مجلس ادارة الاتحاد الدولي رئيس اتحاد ألعاب القوى والمنسق العام للسباق، المستشار أحمد الكمالي. وهنأ الرميثي الفائزين واللجنة المنظمة على حسن التنظيم لهذا المحفل الرياضي الذي بات من أهم الأحداث الرياضية على مستوى العالم، وقال في تصريحات صحافية: «النجاحات التي حققها الماراثون طوال الأعوام الماضية تعكس التطور والاحترافية الكبيرة التي تتميز بها رياضة الإمارات في استضافة أكبر الأحداث الرياضية في العالم». وتابع: «نفخر بأن هذا الماراثون من المناسبات الكبيرة في أجندة الرياضة الإماراتية ورياضة دبي على وجه الخصوص، نظراً للمشاركة اللافتة للعدائين من كل دول العالم، حتى بات ماركة مسجلة عالمياً، بعد سباق برلين». من جانبه، أكد أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، أن ماراثون دبي سيبقى علامة فارقة لمثل هذا النوع من السباقات العالمية، وقال في تصريحات صحافية: «ماراثون دبي يمضي من عام إلى عام في تطور ونجاح كبيرين». «ماراثون دبي» يقفز إلى المركز الثاني عالمياً كشف عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي رئيس اتحاد ألعاب القوى والمنسق العام للسباق، المستشار أحمد الكمالي، أن الأرقام التي خرج بها ماراثون دبي هذا العام قفزت به للتصنيف الثاني عالمياً، خلف سباق برلين، الذي سجل زمناً قدره 2:02:57 ساعة. وقال الكمالي في تصريحات صحافية: «تخطينا بالأرقام التي تحققت سباق لندن، الذي حل العام الماضي في المركز الثاني، وأثق بأننا في السنوات المقبلة قادرون على اعتلاء صدارة ماراثونات العالم». وأضاف: «الأمر يحتاج الى مشاركة أكبر للعدائين الكينيين، الذين يعدون الأشرس والاسرع في مثل هذا النوع من السباقات، لكن إجمالاً نحن راضون تماماً عما تحقق من نجاح في هذا العام، في ظل التعديلات التي تم إدخالها على الماراثون بتفادي صعود الجسور، التي وفرت نحو 40 ثانية من الزمن الفعلي للسباق». وأشار إلى أن «من بين الأنباء السارة في نسخة هذا العام، أن الرقم الذي حققته الفائزة بلقب السيدات لم يتحطم منذ عام 2003، وهذا يعكس مدى التطور الرقمي الذي خرج به الماراثون». الحوسني.. يصنع التاريخ في الماراثون دخل بدر الحوسني تاريخ ماراثون دبي الدولي، كأول مواطن من أصحاب الهمم يشارك في السباق العالمي، ضمن فئة أصحاب الهمم للكراسي المتحركة، في المنافسات التي جرت لـ 42 كيلومتراً. وحقق الحوسني مركزاً متقدماً في جدول الترتيب العام، اذ حل في المركز الخامس، بعد أن سجل زمناً بلغ 1:32:17 ساعة. وتوج السويسري مارسيل هوغ بطلاً لسباق الكراسي المتحركة، وجاء ثانياً الياباني هيرويوكي ياماموتو، وثالثاً الجنوب إفريقي إرنست فان دايك. وقال الحوسني في تصريحات صحافية: «كنت أرغب في تحقيق أفضل مما حققته، صحيح أنها المشاركة الأولى في مثل هذا السباق، لكني كنت أرى أنه كان من الممكن ان أخرج بنتيجة أفضل». وتمنى الحوسني، في ختام تصريحاته، أن تشهد نسخة العام المقبل مشاركة أوسع من المواطنين ومن الدول العربية في هذا الماراثون الذي أصبح واحداً من أهم السباقات في العالم.
مشاركة :